أقامت شركة فايزر للأدوية اليوم لقاء علمى مع مجموعة من أطباء الصدر وأمراض الذكورة لمناقشة أضرار التدخين وطرق التخلص وكان ذلك بفندق سوفيتيل الجزيرة.حيث أعلنوا أن أحدث الدراسات العلمية تؤكد أن إلتآم كسور العظام لدى المدخنين يحدث بشكل أبطئ من غيرالمدخنين، بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة فيما بينهم بهشاشة العظام، فضلا عن أضرار التدخين التى تشمل الفم، اللثة، الجهاز الضمي، الكبد، الكلى، القلب، الأوعية الدموية، الرئتين، ويصيب 17٪ من السيدات بالإجهاض ويتسبب ل 13٪ منهم بالعقم، وبالنسبة للرجال فإن التدخين يسبب الضعف الجنسى بنسبة الضعف مقارنة بغير المدخنين.وأوضح الدكتور حسين غانم أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة أن نسب الضعف الجنسى تتفاوت عند الرجال فوق سن ال 40 عام حسب الإحصائيات من 20% إلى 65% وتكون فرص الضعف الجنسى عند المدخنين الضعف مقارنه مع غير المدخني، مشيرا أن هناك ضرر سريع مباشر يتمثل في تقلص الشرايين المغذيه للأنسجه الإسفنجيه، ويمكن علاجه عقب الإقلاع عن التدخين، وضرر طويل الأمد ويتمثل في تصلب الشرايين بعد سنوات من التدخين وهذا يصعب علاجه.وأضاف أنه حسب وثيقه أثر التدخين على الخصوبه، فقد أعلنت الجمعية الأمريكيه للتناسل أن أضرار التدخين أصبحت واضحه ولكن الكثير ليسوا على درايه بها ففى الولاياتالمتحدة يدخن 30% من السيدات و 35% من الرجال الذين هم فى عمر الإنجاب مما سبب إنخفاض تحليل السائل المنوى بنسبه 25%، وضرر بالحمض النووى (DNA) بالحيوان المنوى، كما تسبب فى إرتفاع هرمون الغده النخاميه بنسبة 66% عند المدخنات مقارنة بغير المدخنات ويعتبر ذلك مؤشر على ضعف التبويض، وأضر بالحمض النووى (DNA) بالأجنه، فرص الحمل، وأخر فرص الحمل خلال العام الأول من الزواج بنسبة 54% عند المدخنين.وأضافت الوثيقة أن 13% من حالات العقم بسبب التدخين، وفرص فشل الحمل بالحقن المجهرى وأطفال الأنابيب تضاعفت، و17% من حالات الإجهاض، وإنقطاع الدوره يأتى مبكرا من 1 إلى 4 أعوام عند المدخنات، و22% فقط من الناس يعلمون بأضرار التدخين على الخصوبة.وأضاف الدكتور حسين أن التدخين يؤدي إلى شيخوخة الجلد، ويتسبب فى جفاف، وفقدان النضاره، وتجاعيد حول الفم، وإصفرار الأسنان، ولفت إلى أن الدورة الدموية تتاثر بشده بسبب إنخفاض نسبة الأكسجين وأكسدة الأنجسة بسبب التدخين الذى يؤدى إلى تكسير الكولاجين والألياف المطاطيه بالجلد، كما تؤدى تقلصات عضلات الفم المصاحبه للتدخين إلى زياده التجاعيد حول الفم، فتبدأ التجاعيد حول الفم فى الثلاثينات من العمر.وأشار الدكتور عاصم العيسوي مدرس الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة الفيوم، إلى أن الدراسات العلمية تؤكد أن نيكوتين السجائر يُمتص بسهولة من خلال الأغشية المبطنة للفم وبواسطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة، ويقل إمتصاصه بواسطة أغشية المعدة والأمعاء، ويصل النيكوتين من الرئة إلى المخ بعد 7.5 ثانية من جذب أنفاس السيجارة.وهذا يفسر سرعة تأثير النيكوتين على المخ، حيث يؤثر على بعض مراكزه ويقود إلى الإستمتاع وزيادة التركيز الفكري والتغلب على التوتر والقلق والتعب، كما يساعد على إرتخاء العضلات، ثم ينخفض معدل النيكوتين في الدم إلى النصف بعد حوالي 20 دقيقة من إطفاء السيجارة وهذا يفسر رغبة المدخن في إشعال سيجارة أخرى بعد مدة قصيرة من إطفاء السيجارة السابقة.ولقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن التدخين إدمان لأن النيكوتين وهو أحد المكونات الأساسية في السيجارة، ولذلك فإن التدخين فيه نوعين من الإدمان، إدمان للنيكوتين وإدمان لعادة التدخين مع تفاوت درجة أى من النوعين لدى كل مدخن.وأوضح أن نتائج دراسة علمية أظهرت أن إلتآم كسور العظام لدى المدخنين يحدث بشكل أبطئ من غيرالمدخني، كما أن هشاشة العظام فرص إصابتها تزداد لدى المدخنين، كما أثبتت الأبحاث العلمية أن كثافة وصلابة العظام عند تصويرها بالإشعاع النووي كانت أفضل في حالات غير المدخنين عنها في حالات المدخنين، مما يؤدي إلى إزدياد نسبة الإصابة بأمراض العظام لدى المدخنين حيث يؤثر التبغ على تركيب الإنزيمات التي يفرزها الكبد، فتتأثر عملية التمثيل الغذائي، فلا يستفيد المدخن من الغذاء أو الدواء بنفس المقدار مثل غير المدخن.وأشار إلى أن أمراض الفم والأسنان وتكون الحصوات في قنوات الغدد اللعابية تزداد إنتشارا بين المدخنين، كما تزداد الإصابة بسرطان اللسان والشفاة، ويواجه المدخنون خطر الإصابة بسرطان الفم و المريء والبلعوم والحنجرة بعشرة أضعاف ما يواجه غير المدخنين، كما يعود إنتشار قرحة المعدة والإثنى عشر بين المدخنين وماضغي التبغ إلى تأثير النيكوتين في زيادة إفراز حامض المعدة.ويعتبر التدخين أهم أسباب زيادة أمراض الجهاز التنفسي لأنه يحتوي على العديد من المواد التي تسبب تهيج الأغشية المخاطية التي تبطن الجهاز التنفسي، كما تسبب تهيجا للغدد المخاطية فتزيد من إفراز المواد المخاطية اللزجة، وفي وجود الجراثيم تتكون بيئة مناسبة لحدوث الإلتهابات الشعبية الحادة ثم المزمنة، يعود تأثير التدخين الضار على القلب إلى وجود مادتي النيكوتين وأول أكسيد الكربون.أما النيكوتين فهو يسبب زيادة عدد ضربات القلب وزيادة عمله بسبب إفراز مادتي الأدرينالين والنور أدرينالين، مما يسبب أيضا إنقباض الأوعية الدموية بما فيها شرايين القلب، ويسبب كذلك زيادة التصاق الصفائح الدموية التي تسبب الجلطة الدموية.وأما أول أكسيد الكربون فهو يحرم الجسم من الأكسجين اللازم له بسبب سرعة إلتصاقه بالهيموجلوبين، وبذلك يحرم الجسم من جزء من الطاقة اللازمة له، كما أنه يساعد على ترسيب الكولسترول في جدار الأوعية مما يساعد على تصلب الشرايين.وأوضح أنه لكل ما سبق، فإن محاولات الإقلاع عن التدخين غالبا ما تفشل ويصاب المدخن باليأس والإحباط، حيث أن قوة الإرادة وحدها ليست كافية للإقلاع عن التدخين، وهناك بدائل النيكوتين مثل اللصقات واللبان، وهذه ليست علاجية وإنما هي أشكال مختلفة من النيكوتين، ليس إلا.وقد ظهر حديثاً علاج جديد للأقلاع عن التدخين لا يحتوى على نيكوتين ووافقت عليه هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، هذا العقار يعمل على تنشيط جزئى لمستقبلات النيكوتين فى المخ مما يساعد المدخن عدم الشعور بأعراض إنسحاب النيكوتين مثل الصداع المزمن، وعدم التركيز، والعصبية...الخ، و أيضاً يساعد هذا العقار بمنع المدخن من العودة مرة أخرى للتدخين بأن يساعد على تقليل نشاط هذه المستقبلات وبذلك لا يستمتع المدخن ولا يشعر بالنشوة المعتادة عند التدخين، وعلى المدخن إستشارة الطبيب أو الصيدلي عن الوسائل الجديدة للإقلاع عن التدخين.وقد خصصت وزارة الصحة رقم مختصر 16805 لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين، ويجيب عن الخط مختصون لتقديم المساندة السلوكية والدعم النفسى للمدخنين الراغبين في التوقف عن التدخي