كلف الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور حمدي أبو المعاطي، بصنع تمثال جديد للملكة نفرتيتي أشهر ملكات الفراعنة، بديلًا لتمثالها الموجود في ميدان سمالوط، والذي تم تشويهه منذ فترة، مما أثار غضب الأهالي، وعشاق الفن التشكيلي ، فطالبوا بترميمه ، أو استبداله. جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها الوزير، صباح اليوم الاثنين، باللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، لبحث استبدال التمثال المشوه، بآخر جديد، يتوافق ومقاييس ، وجماليات الفن المصري القديم. كما اتفق النبوي مع المحافظ - خلال المكالمة - على وضع خطة مشتركة لتجميل المنطقة، التي سيوضع بها التمثال الجديد، بمشاركة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة الكاتب حلمي النمنم، فيما أبدى المحافظ استعداده للتعاون بشكل كامل مع "الثقافة"، لتجميل الميدان، ورحب بمبادرة الوزارة لاستبدال التمثال . ودعا النبوي اللواء، لمخاطبة الوزارة فورًا ، في أي قضايا، أو موضوعات، تتعلق بالعمل الثقافي، والفني، خلال الفترة المقبلة، للعمل على حلها في أسرع وقت، وبالآلية التي تتفق ومكانة مصر الرائدة فنيًا وثقافيًا. وأكد الوزير للمحافظ أن وضع تمثال مشوه لملكة من أهم ملكات، وحكام مصر الفرعونية يسيء للوسط التشكيلي، الذي أبدع ، وسيظل يبدع في فنون النحت، ومختلف فروع الفن التشكيلي، مشيرًا إلى ان دور وزارة الثقافة لا يقتصر على نشر المعرفة، والقراءة فقط ، بل السعي للحفاظ على جماليات الشوارع، والميادين، وهو الدور المنوط به جهاز التنسيق الحضاري، وقطاع الفنون التشكيلية التابعين للوزارة، في جميع محافظات الجمهورية. وختم النبوي مكالمته بأن الوقت قد حان لكي تتضافر جهود قطاعات الوزارة للتعاون مع مؤسسات الدولة، للقيام بدورها في نشر الثقافة الفنية، وتعزيز لغة الجمال، من خلال تجميل شوارعنا، بلوحات، وجداريات، وتماثيل للفنانين التشكيليين المصريين، لافتًا إلى أن "التنسيق الحضاري" هو الجهة الاستشارية المنوطة بوضع مشروعات تجميل الميادين في أنحاء مصر.