أكدت مصادر طبية، أن أعضاء النيابة العامة بدأوا فى استجواب الإرهابى على جمال أحمد على، أحد منفذى العملية الإرهابية بالكرنك، بعد تحسن حالته الصحية وخروجه من العناية المركزة بمستشفى الأقصر الدولى، فيما كثفت الأجهزة الأمنية من وجودها فى محيط المستشفى، وخاصة فى الدور الثالث الذى يشهد حالة دائمة من الاستنفار الأمنى. وقال مصدر طبى بالمستشفى، ل«الوطن»، فضل عدم ذكر اسمه، إن الإرهابى المصاب كان يشرف على حالته الصحية أكثر من 22 طبيباً، وعقب تحسن الحالة الصحية للإرهابى وخروجه من العناية المركزة، رفضت الأجهزة الأمنية وضعه فى غرفة بقسم الجراحة، وأمرت بإخلاء غرفة كانت مخصصة للسكرتارية وتم إعادة تجهيزها، بوضع أسرَّة وأجهزة طبية وتم نقل الإرهابى المصاب إلى تلك الغرفة. ولفت إلى أنه أثناء قيام إحدى الممرضات بإطعام الإرهابى فى فمه نظراً لعدم مقدرته على الأكل بنفسه انفعل بشدة وأسقط الطعام من يديها، موجهاً لها سيلاً من الشتائم بأنها لا بد أن تستأذن قبل وضع الطعام أمامه، مؤكداً لها أنه اضطر لقطع الصلاة. وأضاف المصدر أن أعضاء من النيابة بدأوا فى استجواب المصاب بعد تحسن حالته، مضيفاً أن قسم الجراحة به عدد كبير من أفراد الأمن، كما تم تجهيز الغرفة التى يعالج بها الإرهابى، ومداخل ومخارج القسم بعدد من كاميرات المراقبة، وأشار المصدر إلى أن الإرهابى يوجد معه فى الغرفة منذ خروجه من العناية المركزة ضابط شرطة وأمين شرطة، كما أوصت القيادات الأمنية بضرورة إخلاء الغرفة من أى أدوات حادة أو أى أدوات يمكن أن يستخدمها الإرهابى فى الانتحار. فيما واصلت الأجهزة الأمنية الإجراءات الاحترازية فى محيط المناطق الأثرية والسياحية والشرطية خشية وقوع أى عمليات إجرامية أو تخريبية عقب فشل المخطط الإرهابى باستهداف السائحين بمعبد الكرنك.
