كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل جديدة فى واقعة تصفية 9 من قيادات الإخوان، أمس الأول، فى تبادل إطلاق الرصاص معهم داخل شقة بمنطقة ثان أكتوبر، وأوضحت أن المتهمين كانوا فى اجتماع بقيادة عبدالفتاح محمد إبراهيم الليثى، المسئول عن العمليات الإرهابية التى يتم تنفيذها على مستوى الجمهورية، لوضع اللمسات الأخيرة لأكبر عملية إرهابية، يتم تنفيذها اليوم، الجمعة، تحت مسمى «يوم الحسم»، وتتضمن تفجير أكبر عدد من أقسام ومراكز الشرطة، فى توقيت واحد، مثلما حدث فى سيناء، مساء أمس الأول. وأضافت التحقيقات أن المتهم الرئيسى، عبدالفتاح الليثى، العقل المدبر لوقائع الاغتيالات والتفجيرات التى وقعت فى مختلف المحافظات، وهو المحرض على التفجيرات التى وقعت مؤخراً فى نطاق محافظات بنى سويف والقاهرة والجيزة، وصادر بحقه قرارات ضبط وإحضار فى عدة قضايا عنف، وحكم بالمؤبد فى قضية قطع طريق قليوب، وقررت النيابة تشريح جثث القتلى، الذين عثر بحوزتهم على أسلحة نارية ومبلغ مالى وأوراق تحرض على العنف، ولا تزال التحقيقات مستمرة. وأضافت التحريات والتحقيقات، التى أشرف عليها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أن المتهم الرئيسى اشترى الشقة منذ 15 يوماً، وأن معلومة وردت إلى قطاع الأمن الوطنى باتصاله بكل من ناصر سالم سالم الحافى، عضو مجلس الشعب السابق، وهشام إبراهيم الدسوقى، وجمال مسعد بدوى، والسيد يوسف السيد، ومعتصم أحمد العجيزى، وطاهر أحمد إسماعيل، وأسامة أحمد الحسينى، وهشام زكى المهدى، لعقد اجتماع داخل شقته، فى العقار الذى يحمل رقم 117 بعقارات أبوالوفا، بالحى الحادى عشر بمنطقة أكتوبر، للانتهاء من وضع الخطة. وأضافت التحريات والتحقيقات: «انطلقت قوة من المباحث فى تمام الساعة التاسعة من صباح أمس الأول، وفرضت كرودناً أمنياً فى محيط الشقة التى يقيم بداخلها المتهمون، وفى تلك اللحظة أطلق أحد المتهمين وابلاً من الرصاص على القوات من شباك الشقة، ما دفعها إلى تبادل إطلاق الرصاص معهم، وتمكنت من تصفية المتهمين خلال 12 دقيقة، وعثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية، و6 خزن، و132 طلقة، استخدمت فى مهاجمة قوات الأمن، ومبلغ مالى قدره 43 ألفاً و700 جنيه، والعديد من كروت الذاكرة، وعدد من الأوراق التنظيمية من بينها محرر بعنوان: «الحسم.. قاتلوهم»، موضحاً فيه الإعداد لما سموه ب(يوم الحسم)، ويتضمن توجيه كوادر التنظيم للتحلى بالصبر والثبات والجهاد وتنفيذ المزيد من العمليات العدائية ضد رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، ويضطلع بتنفيذ ذلك المخطط عدد من المجموعات، من بينها مجموعات الإرباك، التى تستهدف إفقاد سيطرة الدولة على النواحى الاقتصادية، الحيوية، والمجتمعية، والمجموعات المتقدمة، ويتم اختيارها من بين عناصر الجماعة ممن تتوافر فيهم القدرة البدنية والانضباط والكتمان والسرية وتكليفهم بتنفيذ عمليات عدائية وإرهابية متقدمة ومتطورة». وكشفت التحريات، التى جرت بمعرفة فريق من مباحث الجيزة، ضم 10 ضباط من إدارة البحث الجنائى، تحت قيادة العميد حسن عليوة، رئيس المباحث الجنائية لمنطقة أكتوبر، والعميد رجب غراب مفتش المباحث، أن المتهمين صادر لهم قرار ضبط وإحضار من نيابة أمن الدولة فى قضية الانضمام إلى جماعة محظورة، والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات العامة والسياسية والشرطة، وأن عملية القبض عليهم جاءت بناءً على قرار من النيابة العامة. وأضافت أن المتهم الثانى ناصر سالم سالم الحافى، محام، قيادى بتنظيم الإخوان، صادر له قرارات ضبط وإحضار فى قضايا فى نطاق محافظة القليوبية، وسبق اتهامه فى قضية سب المحكمة الدستورية، وصدر ضده حكم بالحبس لمدة سنة فى 2014، وأن المتهم الثالث معتصم أحمد حجازى العجيزى، مقيم بقرية محلة أبوعلى، التابعة لمركز المحلة الكبرى، وهو نجل القيادى الإخوانى أحمد العجيزى، أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى عدة قضايا عنف، وهو أحد المحرضين على أعمال العنف والشغب التى وقعت فى نطاق المحافظة. وشرحت التحقيقات أن المتهم الرابع هشام زكى المهدى، من قيادات التنظيم، طبيب، وصادر ضده حكم بالإعدام، فى قضية قطع طريق قليوب فى 7 يونيو من العام الماضى، وتبين أيضاً أن المتهم الخامس طاهر أحمد إسماعيل، من قيادات الإخوان، المحرض الرئيسى والعقل المدبر للأعمال الإرهابية التى وقعت فى نطاق محافظة القليوبية. وأوضحت أن المتهم السادس، جمال سعد بدوى، مسئول المكتب الإدارى بالمنوفية، وكان يتولى منصب نقيب عام أطباء محافظة المنوفية، وراء أعمال العنف والشغب والاغتيال التى وقعت فى نطاق المحافظة، وصادر ضده عدة قرارات ضبط وإحضار، كما تبين أن المتهم السابع أسامة أحمد الحسينى، كان نقيباً للمعلمين لمنطقة غرب كفر الشيخ، هو العقل المدبر لجميع الأعمال الإرهابية التى وقعت فى نطاق محافظته. أما المتهم الثامن، السيد يوسف السيد، والتاسع، هشام إبراهيم الدسوقى، فهما ضمن المسئولين عن الأعمال الإرهابية فى الدلتا. وأضافت التحقيقات أن المتهم الثانى ناصر سالم سالم الحافى، محامٍ وقيادى بتنظيم الإخوان الإرهابى، وصادر له قرارات ضبط وإحضار فى عدة قضايا فى نطاق محافظة القليوبية، وسبق اتهامه فى قضية سب الدستورية، وصدر ضده حكم بالحبس لمدة سنة عام 2014، وأن المتهم الثالث معتصم أحمد حجازى العجيزى، مقيم بقرية محلة أبوعلى التابعة لمركز المحلة الكبرى، وهو نجل القيادى الإخوانى أحمد العجيزى، أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى عدة قضايا عنف، وأنه من المحرضين على أعمال العنف والشغب التى وقعت فى نطاق المحافظة. وشرحت التحقيقات أن المتهم الرابع هشام زكى المهدى، هو من قيادات التنظيم ويعمل طبيباً، وصادر ضده حكم بالإعدام، فى قضية قطع طريق قليوب يوم 7 يونيو من العام الماضى، وتبين أيضاً أن المتهم الخامس طاهر أحمد إسماعيل من قيادات الإخوان وهو مسئول المكتب الإدارى فى تنظيم الإخوان الإرهابى، والمحرض الرئيسى والعقل المدبر للأعمال الإرهابية التى وقعت فى نطاق محافظة القليوبية. وأوضحت التحقيقات أن المتهم السادس، جمال سعد بدوى، هو مسئول المكتب الإدارى بالمنوفية، وأنه كان يتولى منصب نقيب عام أطباء محافظة المنوفية، وأنه وراء أعمال العنف والشغب والاغتيال التى وقعت فى نطاق محافظة المنوفية، وصادر ضده عدة قرارات ضبط وإحضار، وأيضاً تبين أن المتهم السابع أسامة أحمد الحسينى، كان نقيباً للمعلمين لمنطقة غرب كفر الشيخ، وأنه هو العقل المدبر لجميع الأعمال الإرهابية التى وقعت فى نطاق المحافظة. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن تكثف جهودها لضبط اثنين آخرين من قيادات التنظيم كانا على اتصال بالقتلى. وأكد محمد على، أحد شهود العيان، مقيم فى العقار المجاور، أنه فوجئ بقوات الشرطة تصل إلى المنطقة فى تمام الساعة التاسعة صباح أمس الأول، وأطلق شخص الرصاص من شباك الشقة على القوات، ما أسفر عن إصابة ضابط إصابة بسيطة، وعلى الفور تبادلت القوات الرصاص معه، ووقعت اشتباكات استغرقت أكثر من ربع ساعة، وقال: «عرفت بعد ذلك أن الناس دى إخوان. ربنا ينتقم منهم».
