مر عامان على عزل مرسى وإقصاء جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم بعدما حاولت دفع البلاد نحو حرب أهلية وصراع يأتى على الأخضر واليابس في ظل رفضها مطالب الشعب المصرى الذى خرج في 30يونيو معلنا رفضة لبقاءها في السلطة مطالبا الجيش بالتدخل. ومن خلال هذا الملف رصد خبراء الحركات الاسلامية عامان من الصراع بين الإخوان وإرهابهم مع الدولة حيث يقول الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، إن الجماعة بعد عامين من خلعها من السلطة تكاد تكون منتهية وأمامها سنوات طويلة للعودة من جديد والسبب مكتب الإرشاد الذى أدراها وتسبب في هذا السقوط الكبير. وأوضح إن الأسلوب الذي تعاملت به القيادة الإخوانية على مدى العامين هو ما أفقد الإخوان ما تبقى منها، مشيرًا إلى أن اليوم الموافق 3 يوليو، سيمر بدون خسائر ولا أي تعرض لمؤسسات الدولة. ولفت "حبيب"، إلى أن التخوفات من "الجماعة" لا يجب أن تبقى مثلما كانت، محذرًا فقط من الخطاب السياسي للجماعة الذي اعتبره بمثابة غطاء شرعي للعمليات التكفيرية. وقال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق أن الجماعة لم يعد لها وجود في الشارع ومنذ أكثر من عام قرر شبابها عدم الخروج في فاعليات أو التظاهر بعدما علموا بتضحية الجماعة بهم ودفعهم إلى الصراع مع الدولة في الوقت الذي ينعموا هم فيه في الخارج. وأضاف عيد في تصريحات خاصة أن قيادات مكتب الإرشاد وضعت الجماعة في صراع مع الدولة كان يمكن تفاديه ومنع وقوع فتنة في البلاد لكنهم أصروا على أطماعهم ودفعوا بشبابهم في صراع محسوم لصالح الدولة مضيفا أنه بعد مرور عامين من عزل مرسى في 3يوليو لم يعد في الجماعة أي شيء متبقى . واكد عيد ان هناك شباب كثيرة تركوا الجماعة وفضلوا العمل الدعوى وترك السياسة مضيفا أن الجماعة تعانى من إنشقاقات وأزمات داخلية كبيرة جدا. كما قال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق أن جماعة الإخوان فقدت كل شيء من تاريخها في صراعها على كرسى الحكم وإتجاهها للعنف والقتل والتحريض بعد مرور عامين من عزل مرسى ولاتزال تحاول الدخول في صراعات دون الاهتمام بمصير من تبقى من شبابها. وأضاف الزعفرانى في تصريحات خاصة أن الجماعة أنتهت ولم يعد لها وجود وغابت عن المشهد بشكل كامل بفضل غباء قياداتها وأطماعهم مضيفا أنها في 3يوليو 2013 كان لديها فرصة كبيرة بعزل مرسى والإعلان عن انتخابات رئاسية لكنها قررت التصعيد وتحويل الدولة إلى حرب وإقتتال .