فرضت قوات الأمن المكلفة بحماية ميدان التحرير سيطرتها، الجمعة، على جميع مداخل الميدان، والمنشأت الحكومية القريبة من المنطقة، وذلك بالتزامن مع دعوات جماعة الإخوان بالتظاهر وإحداث الفوضى، فى عدد من الميادين العامة بالقاهرة في الذكرى الثانية لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وعززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط وزارة الداخلية، حيث قامت بالاستعانة بكلاب الحراسة والمدربة على كشف المتفجرات، فيما لم تسمح بتواجد أى من السيارات بالمنطقة. يأتى ذلك مع تواجد فرقة الانتشار السريع وسيارات فض الشغب، بوسط الميدان، بالإضافة إلى تمركز تشكيل أمن مركزى أمام كنيسة الدوبارة، مكون من مصفحتى فض الشغب وسيارة تحمل جنود تابعين لقوات الآمن المركزى للتصدى لأى من المتظاهرين من ناحية شارع قصر العينى. وقامت 4 مدرعات تابعة لقوات حماية المواطنين التابعة لقوات الجيش ومصفحتى لمكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية بتمشيط محيط الميدان ومنطقة وسط البلد وكوبرى قصر النيل تحسباً لحدوث أى من أعمال التظاهر من جانب عناصر جماعة الاخوان. وعلى الناحية الأخرى من الميدان، شهد محيط ميدان عبد المنعم رياض والمتحف المصرى تمركز 4 مدرعات تابعة لقوات حماية المواطنين التابعة لقوات الجيش وذلك لإجراء عمليات التمشيط لمنطقة وسط العاصمة. ولم تتأثر الحركة المرورية بالمنطقة، على الرغم من الانتشار الأمنى الكبير، ووسط انتشار لرجال المرور للعمل على تيسير الحركة المرورية. من جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، خلال خطبة الجمعة: «علينا استغلال شهر رمضان الكريم بالعبادة والتقرب إلى الله، والانفاف والصدقة كما حثنا نبى الله، وذلك لأن الله يضاعف الثواب والحسنات فى شهر رمضان الكريم». وأدان «شاهين» العمليات الإرهابية الأخيرة التى تتعرض لها سيناء، مشيرا إلى أنه من يفعل ذلك لا يعرف عن دين الله شئ، كما أنه لا يمكن أن يكون شهر رمضان للقتل والعنف وإراقة الدماء ومحاولة لإسقاط الدولة تحت ما يسمى الجهاد. وتسائل: «أى ثواب يأتى من قتل قاض يقيم العدل فى الأرض، وقتل الأبرياء بغير حق وهم صائمون، فهذا خروج عن الشريعة الاسلامية والإنسانية، ومن يفعل ذلك يعد أمام الله من الخوارج». وتابع: ينبغى أن نعلم جيدا أن ماتشهده البلاد حرب الهدف منها القضاء على الكيانات الارهابية التى لا تعمل سوى لقتل الابرياء من ابناء الوطن، مشيرا إلى أن ذلك يحدث بتخطيط من جانب عناصر خارجية من شأنها اسقاط الوطن ولم تفعل ذلك مهما حصل، ولم نسمح باأن يعيش فى هؤلاء المتطرفين اصحاب الافكار التكفيرية، مناشدا اجهزة الاعلام بضرورة تحرى الددقة، فى نقل المعلومات، خاصة فى المعلومات التى تهم المجتمع ككل، على أن يكون هناك تكاتف وتعاون بين جميع ابناء الوطن. وأدى المئات من المصليين عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب على المستشار هشام بركات، النائب العام، وشهداء الجيش المصرى، الذين راحوا ضحية العمليات الارهابية الاخيرة فى سيناء.
