قالت الدعوة السلفية إنها استقبلت فاجعة الهجوم المتزامن على مواقع متفرقة للجيش المصرى فى سيناء، وعزاؤنا فى جنودنا الذين لقوا ربهم أنهم لقوه صائمين، وهم يحرسون حدود وطنهم، نسأل الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء. وأضافت الدعوة فى بيان لها اليوم الأربعاء، أن هذا الإجرام والتشوق إلى الدماء والعدواة الظاهرة للجيش المصرى، والضرب دائمًا حيث الأبرياء، وفى مواطن من شأنها أن تشعل نار فتن وامتداد هذا الإجرام من مصر إلى تونس إلى السعودية إلى الكويت ودقة التقنيات ووفرة الأسلحة، يؤكد أن هذه التنظيمات ما هى إلا صنيعة للأعداء،إن لم تكن من الأعداء أنفسهم. وتابعت: "لقد زعم هؤلاء فى بيانهم الذى احتفلوا فيه بغدرهم وخياناتهم أنهم قتلوا جنود الجيش المصرى المرتد بزعمهم الباطل، مستشهدة بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال فيهم وفى أسلافهم "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان". واستطردت قائلة: "نقول لهم إن الجيش المصرى جيش دولة ينص دستورها على مرجعية الشريعة ويلزم بتعديل كل قانون يخالفها فمن أين تسنى لكم تكفيره؟". وقالت : "أما إدعاؤكم موالاته لليهود فخرص وتخمين ويكفى أن الجيش المصرى حارب اليهود حتى وجدت معاهدة لزمه الوفاء بها، وأما أنتم فلم تحاربوا إلا أهل الإسلام وأنتم تحاربون الجيش المصرى وتعلمون أنه الجيش العربي المسلم الوحيد الباقي في المنطقة القادر، علي مواجهتهم وحماية الدول العربية كلها بعد مصر من الأخطار التي تهددها". وأكدت الدعوة، أن الجيش المصرى هو عمود المنطقة العربية شاء من شاء وأبى من أبى، ومن ثم فإن الحفاظ على هيبته وعلى أرواح أفراده هو مسئولية كل مصرى بل كل عربى بل كل مسلم. وقالت الدعوة السلفية: "الواجب على شعوب المنطقة أن تتوجه إلى الله بالدعاء، لاسيما فى ذلك الشهر الكريم أن يخلص الأمة من شرورهم، كما يجب على الجميع أن يتوحد صفًا واحدًا فى منع تسلسل هؤلاء المجرمين إلى حيث يفسدون عقول شبابنا أو إلى حيث يستطيعون تنفيذ مخططاتهم". وأضافت أن الجيش المصرى الذى قدم شهداء فى معارك كثيرة، من آخرها حرب العاشر من رمضان، التى مرت بنا ذكراها قبل يومين لقادر على الصمود أمام تلك المجموعات الإرهابية حتى يدحرها ويبسط سيطرته كاملة على أرض سيناء، وكل أراضى مصرنا الحبيبة. واختتمت الدعوة السلفية، بيانها متوجهة بخالص العزاء إلى جميع الأسر، التى أصيبت فى أبنائها الذين هم أبناء كل الوطن، وأهابت بالجميع أن يبادر إلى عزاء الأقرب إلى سكنه، بحيث تجد كل أسرة مكلومة حولها من جميع أطياف الشعب المصرى من يعزيها فى مصابها لا فرق فى ذلك بين جندى و ضابط أو مدنى.