جدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، تأكيده على إن سب الصحابة محرم تحريمًا قاطعا، وهو من كبائر الآثام والذنوب، وفق ما نص عليه القرآن والسنة النبوية. وأضاف «الطيب»، في حديثه اليومي خلال شهر رمضان على الفضائية المصرية، إن المغامرة بسب الصحابة تصل إلى حد تكذيب القرآن الكريم، معربا عن الأسف الشديد من بعض الفرق المنحرفة التي تقول بردة الصحابة، أو تقول بخيانتهم لله ورسوله، واغتصابهم للخلافة من سيدنا على. وأعرب الإمام الأكبر، في حديثه الذي نقله بيان لمشيخة الأزهر، عن تفاؤله لأن عددا من الفضلاء من علماء الشيعة يتبرأون من هذه الأقوال ولا يرضونها، منتقدا بعض الغلاة الذين يبشرون بالتشيع بين طبقات الشعب ذي الثقافة الإسلامية المتواضعة، وأوّل ما يبشرون به، هو ما يدعون بأن عمر وأبا بكر ظلموا عليا، ثم بعد ذلك تنسال الشتائم والإساءات والإهانات للصحابة. وبين الإمام الأكبر أن سب الصحابة منهي عنه أيضا بنص الأحاديث الصحيحة، وقد أمر النبي بالاستغفار للصحابة والصفح عنهم فيما قصروا فيه بحقه، ومشاوراتهم فيما لم ينزل فيه وحي كما أن الأجيال التي تأتي بعد المهاجرين والأنصار مأمورة بالإحسان والاستغفار للصحابة من الفريقين، ما يقتضي تحريم سبهم ولعنهم والإساءة إليهم.
