فى الوقت الذى بدأ فيه فريق من النيابة العامة معاينة آثار الانفجار الذى استهدف النائب العام وهز منطقة مصر الجديدة، ظهرت سيدة فى الأربعينيات، من عمرها تهرول ناحية الكردون الأمنى، محاولة اختراقه، حاملة ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، ما استدعى الخدمات الأمنية للانتباه سريعاً وإيقافها. هى زوجة إبراهيم توفيق محمد أحمد، حارس العقار، الذى أصيب فى الحادث تهرول وعيناها مغرورقة بالدموع، تريد الزوجة أن تدخل إلى أطفالها الذين تركتهم داخل المنزل، لتعود إلى زوجها المصاب الموجود فى مستشفى هليوبوليس، إلا أن الخدمات الأمنية لم تسمح لها بالدخول، إلا بعد انتهاء زيارة اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، إلى مسرح الحادث. تقول الزوجة: «خرج إبراهيم لمسح السيارات أمام العقارات كعادته كل صباح، وظل يمسح إلى أن وصل لشارع سليمان الفارسى، وتقاطعه مع شارع مصطفى مختار، ثم وقع انفجار شديد وكأن إحدى العمارات انهارت». تضيف الزوجة: «صرخت على أطفالى عندما شاهدت آثار الانفجار، والسيارات المشتعلة، وهرولت ناحية التقاطع، حيث أعلم أن إبراهيم هناك، وجدته ملقى على الأرض غارقاً فى دمائه، وفى الناحية الأخرى يحاول المارة إخراج النائب العام وحراسه من سيارتهم المشتعلة، حيث ظهر أنهم مصابون إصابات خطيرة». تتابع: «حدثت زوجى فكان يسمعنى، ونقلته فى سيارة أحد معارفنا بالمنطقة إلى مستشفى هليوبوليس وتركت أطفالى فى المنزل، وفى المستشفى تبين أن زوجى مصاب فى رأسه وذراعه وظهره ويديه بشظايا، لكن الطبيب طمأننا، حيث إن حالته مستقرة والحمد لله». تختتم: «هذه الملابس المتلطخة بالدماء هى ملابسه، وعدت لأغيرها له وأحضر له ملابس جديدة، إبراهيم 47 سنة، ولدى منه 4 أطفال، ونقطن هنا منذ حوالى 15 عاماً مضت، لم نر مثل ما رأينا اليوم».
