استهلت قافلة السلام التي تم إيفادها إلى إيطاليا من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، أنشطتها بعقد لقاء مفتوح مع عدد من الشباب المسلمين في مسجد الفتح بمنطقة ماليانا بإقليم لاتسيو والذي يعد ثاني أكبر مساجد في مدينة روما. وأكد أعضاء القافلة ، خلال الحوار المفتوح ، أهمية أن يعي الشباب المسلم في المجتمعات الغربية المسئولية الملقاة على عاتقه في تقديم الصورة الحقيقية للإسلام التي تدعو إلى السلام والتعايش المشترك ونبذ كل أشكال العنف والتطرف. وشدد أعضاء القافلة على ضرورة أن يكون الشباب المسلم أعضاء فاعلين وإيجابيين في المجتمعات التي يعيشون فيها حتى يقدموا النموذج الأمثل للإسلام ويكونوا قدوة لغير المسلمين بما يعبر عن سماحة الإسلام ووسطيته وقابليته للتعايش مع الآخر, وفي نهاية اللقاء استمع أعضاء القافلة إلى احتياجات الجالية المسلمة في إيطاليا وبعض من المشاكل التى يواجهونها ، كما تم الرد على أهم التساؤلات التي تدور في أذهانهم وتقديم الإجابات الشافية لها وفق المنهج الوسطي القويم. ومن المقرر أن تنظم القافلة عددا من اللقاءات والفعاليات للتعريف بسماحة الإسلام وتحصين شباب المسلمين في الخارج من أفكار الغلو والتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر ثقافة السلم في المجتمعات.