أكد المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقضوالمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية على ضرورة ضمان نجاح الثورة بمصرواكتمالها وعدم تركها تضيع معربا عن قناعته بأهمية وضع الدستور أولا .وشدد البسطويسى خلال لقاء له بأعضاء الجالية المصرية بباريس الليلة الماضيةعلى اهمية الاتفاق على قواعد لتشكيل وعمل الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستورالذي يتعين أن يتم صياغته بالتوافق وليس بالأغلبية السياسية ، ثم تجرى بعد ذلكالانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية وبذلك تنتهى الفترة الانتقالية في ستة شهورعبر مسار متفق عليه.وقال إنه لا ينبغي انتخاب أعضاء البرلمان قبل وضع الدستور لأن الدستور هوالذي يحدد شكل ووظائف مؤسسات الدولة بمصر.وعبر البسطويسى عن قناعته أن التيار الاسلامي في أية انتخابات لا يستطيعالحصول على أكثر من 25% من الأصوات.وقال ان مصر أكبر من أن تأخذ بالنموذج التركى أو غيره فيما يتعلق بوضعالدستور، إذا أن لديها خبرات ودساتير سابقة جيدة منها دستور عام 1954 فيما يعدثورة يوليو 1952 والذى لم يتم تطبيقه.وامتدح المستشار البسطويسى المجلس العسكرى، معتبرا انه قام بدو هام في حمايةالثورة وساهم في نجاحها في عزل النظام السابق.وفيما يتعلق برئيس الوزراء عصام شرف، قال البسطويسى أنه يؤدى دوره على أفضلما يكون فى ضوء الظروف الحالية وفى إطار حكومة تسير الأعمال، بل انه أيضا يجرىإصلاحات ويتصدى لمعالجة أمور اشمل.وأشار البسطويسى إلى انه في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية سيقوم بتعيين نائبالرئيس عبر الانتخابات ، مشدد على ضرورة اللامركزية في الحكم حتى نصل إلى انتخابالمحافظين والعمد في القرى.وأشار أيضا إلى ضرورة إنشاء جهاز مستقل لمكافحة الفساد وتنفيذ الاتفاقيةالدولية لمكافحة الفساد التي وقعتها مصر، وماطل النظام السابق في تنفيذها الآنيتعين تفعيلها.وقال البسطويسي انه ينظر للتنمية ليس من منظور التنمية الاقتصادية والاقتصادالحر، وإنما من منظور التنمية الاجتماعية التي تؤدى بعد ذلك إلى التنميةالاقتصادية لصالح الطبقات التي عانت طويلا من الفقر، مع التركيز على قيمة الإنسانفي كافة قضايا التعليم والصحة والحد الأدنى للدخل وغير ذلك من قضايا.وقبيل نهاية لقاء المستشار هشام البسطويسى بالجالية المصرية بباريس تبادل بعضأعضاء الجالية الاتهامات بشأن انتماءات للنظام السابق .