أصدر الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة قرارًا بتولي الدكتور محمد أبوالفضل بدران منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة خلفًا للدكتور محمد عفيفي. وقال بدران في أول تصريحات له عقب توليه أمانة المجلس، إنه تلقى من الوزير الأهداف المطلوبة منه لتطوير المجلس، وهي تحديث آلية العمل، والقضاء على المركزية الثقافية العاصمة، لتحقيق العدالة الثقافية، بتوصيل الثقافة لجميع المواطنين في أنحاء المحافظات الأخرى. وكشف بدران عن أنه سيستفيد من التجربة الألمانية للخروج بالثقافة إلى آفاق أرحب، وقد قام بالفعل بوضع خطة متكاملة تتضمن برنامجًا تثقيفيًا للجان، وشعب المجلس خارج القاهرة، وإنشاء "مسرح المصنع والقرية" الذي يتخذ من الورش، والآلات، والمصانع، وميادين القرى، خشبة مسرح يقدم الفن للعمال في مصانعهم، ولساكني القرى، في قراهم. وأضاف أن خطته لتطوير المجلس تشمل أيضًا إنشاء وحدة الشئون القانونية والمتابعة بالمجلس، دون إضافة ارتباطات مالية جديدة على المجلس باستخدام الكوادر المناسبة العاملة بالوزارة، بالإضافة إلى عقد "الأسبوع الثقافي لشباب الجامعات" لتوصيل الثقافة للجامعات بعقد الندوات، والأمسيات، والمؤتمرات، وعروض المسرح الجامعي بين طلاب الجامعات، وبمشاركتهم، وتفعيل دور المرأة الثقافي، وتشجيعها كمنتج للثقافة ومستقبلة لها، من خلال استحداث لجنة من لجان المجلس للثقافة النسوية والأدبية. وتابع أنه سيعمل كذلك، خلال الفترة المقبلة، على التوظيف الأفضل للمنح، والهبات، والموازنة العامة للمجلس، والعمل على زيادتها، من خلال اجتذاب منح، وهبات من جهات مختلفة، وفق القانون لتوصيل الثقافة للجماهير، وقائلًا : "سأحول المجلس من رحى تطحن الثقافة لمثقفيه إلى مطرٍ ثقافي تغطي سُحُبُه كل مصر لينبت جيلًا مثقفًا". واشار بدران إلى أنه سيدعم دور المجلس في مواجهة التطرف بين كل فئات المجتمع، من خلال وضع برنامج تثقيفي لأئمة المساجد، والعمال في مصانعهم، وطلبة المدارس، والمعاهد، وأعضاء الأندية، وروادها ومختلف فئات المجتمع، وعقد لقاءات ثقافية في المساجد، والكنائس، والأندية لتعميق الانتماء، وتثقيف الجمهور، فضلًا عن تطوير أداء موظفي المجلس، بمواصلة عقد ورش تدريبية، ولغوية لتحسين الأداء. وأكد الأمين الجديد ان التطوير سيشمل كذلك، جوائز الدولة، بتطوير لوائحها، بما يتناسب ومكانة مصر بين الدول، مشيرًا إلى أنه سيستعين في ذلك بلوائح الجوائز الدولية المرموقة، بعد حوار مجتمعي مع المثقفين، قبل بدء الدورة الجديدة لجوائز الدولة، لتخرج في أبهى صورة. والامين الجديد للمجلس، أستاذ النقد الأدبي وعميد كلية الآداب بقنا سابقا، من مواليد قرية العويضات مركز قِفْط بصعيد مصر، وعضو اتحاد كُتّاب مصر وحائز على جائزة مؤسسةHumboldtالعالمية وعضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، منذ يناير 2015، وحاصل على درجة الأستاذية مرتين، الاولى من لجنة ترقيات الأساتذة بالمجلس الأعلى للجامعات بمصر 2004، والثانية درجة الأستاذية من جامعة الإمارات العربية المتحدة (تحكيم دولي) 2005، وهو محكم خارجي لترقيات الأساتذة بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ومحكم خارجي لترقيات الأساتذة بجامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية، وأستاذ زائر بجامعة بونBonn Universityبألمانيا. كما شغل منصب رئيس مركز التراث اللامادي بجامعة جنوب الوادي. ومن مؤلفاته الشعرية والادبية ديوان النوارس تحكي غربتها، ودور الشعراء في تطور النقد الأدبي حتى القرن الثاني الهجري، وقضايا النقد والبلاغة في تراث أبي العلاء المعري، ورؤى عروضية، محاولة نحو تبسيط العروض، وكتاب العروض لعلي بن عيسى الربعي النحوي، وديوان بدران، الجزء الأول، ومعلقة الخروج ساليدا، وموت النص؛ جدلية التحقيق والتخييل في النص الشعري في ضوء النقد الأدبي.