ادانت جماعة الإخوان المسلمين أحداث العنف التىتشهدها سوريا واعتقال الآلاف واقتحام الدبابات للمدن والقرى، وتشريد الالاف منأبناء الشعب السوري العظيم الذي خرج في مظاهرات سلمية يطالب بحقه في الحريةوالكرامة والعدالة والتعددية والديمقراطية.وقال بيان للجماعة تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه اليوم إن الإفراطفي الوعود التي يطلقها المسئولون، والتي يكذبها الواقع الدامي الذي يعيشه الشعبالسوري تعمق الهوة وتفاقم أزمة الثقة وتباعد بين الضفتين ، موضحة إن الإصلاحالحقيقي الجاد والعاجل هو الذي يوحد الجبهة الداخلية، ويحقق الصمود الحقيقي،ويجعل من الشعب صفًّا واحدًا.وأشارت الجماعة إلى أن هذا الإصلاح يتطلب سحب الجيش من المدن والقرى إلى مكانهالطبيعي في حماية الحدود، وسحب قوات الأمن والشبيحة وإصدار الأوامر لهم بعدمالتعرض للمظاهرات السلمية، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، والإفراج عنالمحكومين منهم، وإفساح المجال لعودة جميع السوريين المهجرين في المنافي بعدتأمينهم.وأضاف البيان إن الإصلاح يقتضى أيضا الإلغاء الفوري لكل القوانين الظالمةوالمتعسفة، والإقرار بحق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة وإقرارقانون عادل لتعدد الأحزاب، وقانون لانتخابات نزيهة ونظيفة.وأعربت جماعة الإخوان عن تأييدها لمطالب الاصلاح المتمثلة فى الإسراع بإعداددستور جديد عادل يتماشى مع مطالب الشعب ومقتضيات العصر، والحق في تداول السلطة،والفصل بين السلطات، و محاسبة كل من أمر أو مارس القتل والاعتقال والتعذيبوالتدمير، و محاسبة كل الفاسدين الذين نهبوا ثروات الأمة، واستعادتها منهمواستخدامها في مصالح الشعب.