أكد وزير السياحة منير فخري عبدالنور أن الأمن باتمستقرا تماما ومستتبا في مصر وكافة ربوعها، خاصة في المقاصد السياحية .. مشيراإلى أن أعداد السياح بدأت تعود إلى الزيادة مرة أخرى، ومتوقعا ارتفاعها خلالالأشهر القادمة وخاصة في شهر رمضان.وقال عبدالنور في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في نهاية زيارته للكويتالتي استمرت ثلاثة أيام إنه يحمل رسالة للمواطن الكويتي والخليجي والعربي بصفةعامة وهي أن مصر ستظل واحة الأمن والأمان والاستقرار، وطالب وسائل الإعلام بتحريالصدق والدقة فيما تنقله، وأن تبتعد عن الإثارة وإبراز السلبيات والتركيز عليهابحثا عن زيادة عدد المشاهدين .. مشيرا إلى أن اللافتات في ميدان التحرير أيامثورة 25 يناير كانت تطالب السياح بعدم المغادرة، وتتعهد بحمايتهم، وتطالبهمبالمشاركة معهم في ثورتهم البيضاء.وأكد أن المواطن المصري يقدر ويثمن السياحة كصناعة، والسائح كمصدر رزق لهولابنائه، وأن رفع حظر التجول يؤكد استتباب الأمن، ولولا هذا ماجرؤ أن يقومبرحلته هذه للدعوة لزيارة مصر.وحول ما يثار من مشاكل تواجه المستثمرين بعد الثورة، قال عبدالنور إن الحكومةتقف خلف المستثمرين الجادين وتقدم لهم كل المعونة الممكنة وتذلل كل العقبات التيتواجههم .. مشيرا إلى تشكيل لجنة على أعلى مستوى برئاسة الدكتور عصام شرف رئيسمجلس الوزراء وعضوية عدد من القانونيين لدراسة جميع المشكلات الخاصة بالاستثمارعلى أساس مبدأ العقد شريعة المتعاقدين .. مؤكدا أن مصر تحتاج إلى هذهالاستثمارات لأنها توفر فرص عمل ل750 ألف شاب يطرقون أبواب العمل سنويا.وشدد على أن المناخ العام تغير بعد ثورة يناير ولم يعد هناك من يكبر علىالمساءلة، وأصبح احترام القاعدة القانونية هو الأساس في التعامل.وعلق وزير السياحة منير فخرى عبدالنور على مطالبة البعض بوضع ميدان التحريرضمن الأماكن التي يزورها السائحون، بأن ميدان التحرير فرض نفسه على الجميع بعد أنكان مسرحا ملحميا طوال أيام الثورة ومدرسة للعالم أجمع تحدثوا عنه بصورة مشرفة.وأشار إلى قصر الموسم السياحي الصيفي هذا العام نظرا لدخول شهر رمضان في أغسطسالقادم، ولكنه أكد أن الوزارة مستعدة تماما لسياحة هذا الشهر الكريم، حيث سيقاممهرجان فوانيس للعام الثاني والذي يحوي فاعليات جاذبة للسائح العربي ف رمضانالذي لا يوجد له مثيل في أي مكان، حيث يتميز هذا الشهر بسمات ومذاق خاص وسهراتمميزة لا يجدها السائح العربي في البلاد الأجنبية.وعن التفرقة في المعاملة بالفنادق بين السائح العربي والأجنبي، أوضح وزيرالسياحة أن الأسعار تعتمد على أسس تجارية وتسويقية خاصة، والتفرقة لا تتم علىأساس الجنسية، ولكن أصبح التعامل كحجز الطائرات، أن تحجز مبكرا في وقت محدد ولعددأكبر يكون له تخفيض عمن يصل فجأة ويطلب اقامة ليومين مثلا .. مشيرا إلى أن هناكخطا ساخنا في كل الغرف الفندقية لتلقي أية شكاوى من التفرقة في المعاملة.ودعا البعض إلى عودة رحلات السياحة الداخلية المدعمة في المدارس والجامعاتلإنعاش ذاكرة الشباب بتاريخ مصر، ووضع برامج خاصة لأبناء المغتربين بالخارجلتوثيق علاقاتهم بالوطن الأم.وأكد عبدالنور أن لقاءاته مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ورئيس الوزراءناصر المحمد، ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، ووزير التجارة والصناعة أمانيبورسلي، وأعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت دارت جميعها حول مساندة الكويت لمصرمهما كانت الأوضاع .. مشيرا إلى أن ما بين الدولتين علاقات تاريخية، وأن شعبيهماهما شعب واحد يحمل جنسيتين.وعن الأمن في مصر، قال الشاعر جمال بخيت إن مصر واحة تحتضن كل من يأتي إليها،فلا تخافوا، كما حمت أبناءها في ميدان التحرير ستحمي زوارها من كل سوء.وأشار إلى فزاعة الأمن التي يرفع لواءها البعض، وذكر بما قيل عند عودة الدراسةإلى المدارس ومن بعدها الجامعات، وأن الجميع عادوا ولم يحدث شىء، وأن الفزاعةعادت مرة أخرى عند بدء البورصة لأعمالها، وعادت وانتظمت ولم يحدث شىء، وأكد أنمصر كبيرة بناسها، وستظل كذلك طول العمروتأثرت الفنانة آثار الحكيم من المناقشات وقامت لتقسم أنها ظلت بميدان التحريرأيام الثورة ولم تشعر بأمان مثلما شعرت به وقتها، وقالت إن مصر محفوظة بالقرآن،وبتاريخها الطويل، وبحب شعبها لها.يذكر أن زيارة وزير السياحة منير فخري عبدالنور تأتي تلبية لدعوة من غرفة تجارةوصناعة الكويت بالتعاون مع السفارة المصرية، ورافقه وفد من الفنانين منهم آثارالحكيم وسوسن بدر ومنال سلامة وسامح الصريتي وياسر جلال والإذاعي وجدي الحكيم،والشاعر جمال بخيت.