توقفت كثيرا امام التقارير الواردة من الغرب التى تنشر الفضائح الامريكية على الملأ دون ساتر او مواربة فجاء ت التقارير صادمة مفزعة خاصة انها صادرة عن منظمة امريكية عالية الشفافية والمصداقية هى منظمة (جووشيان واتش ) والتي تمد الوكالات العالمية باخبارها الجريئة حتى ولو كانت عن امريكا نفسها . اشارت احدث التقارير الصادرة الى ان الطلعات التى تقوم بها دول التحالف على داعش ماهى الا تمثيليه هزلية للضحك على الذقون اى لا حرب ولا غيره فلا يعقل ان نسمع عن ضراوة هذه الطلعات على داعش وبالرغم من ذلك تتمدد وتستولى على مساحات شاسعة من العراقوسوريا، كما لفت التقرير الى أن هناك تعاون وثيق الصلة بين الدواعش والاستخبارات الامريكية حيث تتلقى تقارير يومية من داعش لتعيدها اليهم كاشفة ابعاد اكثر تساعدهم على اعادة نشر القوات للتوغل اكثر واكثر . والاخطر من ذلك كما اوضحت التقارير الى ان المعارضين للنظام السورى ماهم الا القاعدة وجبهة النصرة ودلل على ذلك بالنشاط الزائد لهم خلال الفترات السابقة وتغلبهم على القوات النظامية وسيطرتهم على مناطق حيوية ادت الى بعض الشلل للجيش السورى ..وكله يندرج تحت المعارضة وهو مولد وصاحبه غائب يؤدى فى النهاية الى ارسال قوات امريكية الى سوريا لينتهى مسلسل التقسيم فى المنطقة التى تروج له ليحدث دون حرب او غزو منها لأن الغزو الامريكى الصريح اثبت فشله الذريع كما حدث فى افغانستانوالعراق . واخطر مافى التقارير هو ان الامدادات التى تصل الى داعش يأتى معظمها من امريكا ولم يخفى التقرير التعاون وثيق الصلة بين اسخبارات امريكا ودولة تركيا حيث يصل اسطول الشاحنات المحمل بالمؤن والذخيرة عبر الاراضى التركية للعبث بالمنطقة العربية هذه الشاحنات والاسلحة والمعدات الحربية تصل الى مقاتلى داعش دون مقابل وليس نظير امدادهم بالنفط كما كان يشاع من قبل . ولمزيد من الاستخفاف بعقول دول الشرق الاوسط يشاع (هذا عن قصد) ان هذه القوات الاسلامية المسماة داعش تهدف الى تكوين المذهب السنى فى المربع بين سورياوالعراق وليبيا ومصر وهو الطعم المصدر لدغدغة العواطف واللعب بورقة الدين مادامت ناجحة والاوطان مهيأة لقبولها والكثير من البسطاء يلوح بالنصر للدين والامارة السنية لمواجهة المذاهب الاخرى مثل الشيعة واليزيدية الكردية والكثير من المذاهب الكائنة فى المنطقة العربية المستهدفة للتقسيم والتفتييت وكله يصب فى صالح اسرائيل. ولمزيد من كشف العورات الامريكية صدر ت المجموعة القصصية للمؤلف فيل كلاوى وهو من قوات المارينز التى حاربت فى العراق عام 2007 حيث يحكى تجربته كما عاشها كاملة ..فكلاوى يعمل مدرسا فى مدرسة بجوار منزله فى ولاية نورث كارولينا . يحكى كلاوى تجربته مع الحرب فيقول فى كتابه ..لم اجد معنى لذهابى الى العراق ثم عودتى ..ماذا لنا وماذا علينا ؟ فهو لايدرى كيف يرد على تلميذه اذا سأله هل قتلت عراقيا أو اكثر وقد اصيب بخيبة امل او فقدان المصداقية اذا قلت له لا.ولشدة ما رأيت من هول الحرب والدمار الشامل فى العراق اهتزت نفسى وتكاد تكون دمرت ..فبعد عودتى من الحرب عندما اقابل اصحابى يعاملونى كشخص مدمر نفسيا .. واختتم فيل كلاوى مجموعته القصصية الشيقة بفصل كامل يحكى عن مآسى الحرب واهوالها وحيرته وحزنه وغضبه مما اقترفته امريكا فى العراق ..هكذا امريكا لعلكم تعلمون فقد شهد شاهد من اهلها.