نفى الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن تكون هناك نيةلتغيير خمسة وزراء في الوقت الحالي .. وقال إن مسألة تغيير رئيس الوزراءوالوزراء شىء وارد، ولكن لا يمكن الجزم بأنه قد يحدث الان، ولكن قد تكون هناكدراسة لذلك.وأكد شرف حدوث خطأ في فهم تصريحاته التي قالها مؤخرا حول تأجيل الانتخابات،وقضية الدستور، وغير ذلك.. قائلا إنه ملتزم بالوقت بما فى ذلك الوقت المحدد.وأوضح شرف فى مقابلة مع برنامج العاشرة مساء الذى تقدمه الاعلامية منىالشاذلى وأذيع على قناة (دريم 2) الليلة الماضية أنه قال لو أمكن أن يكون هناكفترة للحراك السياسي، إذا كان هذا الحراك يجري بشكل إيجابي ..مؤكدا أنه من مصلحتهالشخصية أن تعود الحياة السياسية إلى طبيعتها.وعن مدى رضاه عن أداء حكومته، قال شرف: إن طبيعته لا يستطيع أن يكون راض عننفسه، ولكن بالنسبة للحكومة فهى تعمل بجهد كبير، ولو كان هناك أكثر من 24 ساعة فياليوم الواحد لعملت خلال هذه الساعات .. مطالبا بأن يراعي أن هذه الحكومة عملت فىظروف صعبة جدا، والاقتصاد صفر، وكل المجالات كانت صعبة، ولكن اليوم الاوضاع أكثراستقرارا عن ذى قبل، معربا عن سعادته للعمل مع وزراء هذه الحكومة.وحول كلمته التى من المقرر أن يلقيها بمناسبة مرور مائة يوم علي تشكيل الحكومةالحالية، قال شرف إنه سيلقى كلمة موجزة ومختصرة، وسيقوم الوزراء بالحديث بالتفصيلمن خلال البرامج والفضائيات.وأضاف إن هذه الحكومة تولت المهمة والشعب جريح، فالشعب كان مهان، تعرض للظلموالكبت، فحدث الانفجار .. مشيرا إلى أن الاوضاع تسير عبر مراحل، فالمرحلةالماضية كانت مرحلة الاستيعاب، أما المرحلة القادمة فإن حرية التعبير والتظاهرمكفولة للجميع ،مشددا علي ضرورة التوقف عن التدمير والتخريب والتعطيل، لأنالحكومة الحالية ستواجه مثل هذه التصرفات بكل حزم، موضحا أن الحزم مطلوب، وأنالشرطة أداة الحزم ويجري الان إعادة بنائها.وأكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أنه علي تواصل مع علماء الداخل والخارجمنذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن العلاقات معهم تأتى فى مصلحة نهضة مصر فى المستقبل،ووصفهم بأنهم من أهم أصول مصر.وأشار إلى أنه يسعي إلى تحقيق التنمية على أساس علمي، مشيرا إلى أن الحكومةالحالية والمجتمع المدني لديهما إهتمام بالعلماء سواء فى الداخل أو الخارج.وحول مشروع الدكتور أحمد زويل الخاص بانشاء مشروع زويل للعلوم والتكنولوجيا،قال الدكتور شرف إن مشروع الدكتور زويل سينفذ بشكل رسمي بعد تصديق مجلس الشعبالجديد عليه بشكل نهائي، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء وافق عليه، كما أن المشيرمحمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة مشجع له.. مشيرا إلى أن مثلهذا المشروع له شكل خاص ويحتاج إلى قانون خاص، وبالتالي فنحن نحتاج إلى تصديقمجلس الشعب الجديد عليه وهذه مسألة وقت فقط.وأكد شرف وجود تحسن واهتمام مالي بالبحث العلمي، ولكنه لم يلب طموحتنا.. إلاأنه أكد أيضا وجود اهتمام بالجانب المؤسسي، موضحا أنه يتم تعديل البيت من الداخلحتى يتمكن من التعامل مع العلماء سواء في الداخل أو الخارج.وفيما يتعلق بالتعليم قال إنه من أنصار فصل التعليم العالي عن وزارة البحثالعلمي، ولكن فى هذه الفترة التى تمر بها مصر لا يمكن الحديث عن ذلك الفصل، معرباعن أمله فى أن يتم إنشاء وزارة جديدة للبحث العلمي بعد إنتهاء هذه المرحلة.وأكد أن صندوق تمويل البحث العلمي موجود بالفعل ويخضع الآن لتطوير جذري، وأنهناك تمويل لمشروعات علمية جيدة جدا تحت إشراف الوزارة، منوها بأن الدكتور عمروسلامه وزير التعليم العالي والبحث العلمي يقوم بدور كبير في هذا المضمار.وأوضح ان البحث العلمي هو القاطرة لكافة المجالات الاقتصادية والصناعيةوالاجتماعية وغيرها، ولا يقتصر على الكيمياء والفيزياء فقط، بل يمتد إلى طريقةالاستنباط والتفكير واتخاذ القرار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.وأكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن البحث العلمي يجب أن يحل المشاكلالحالية فى جميع المجالات، مطالبا بضرورة أن يعمل البحث العلمي علي خدمة البلادفي المستقبل، مشيرا إلى أن لدي مصر العديد من المحاور فى البحث العلمي كالطاقةوالمياه وغيرها.كما طالب شرف بأن يكون الناتج عن البحث العلمي متميزا ويكفي احتياجتنا أولا،ونستطيع أن ننافس به، مؤكدا أنه يؤمن بنظرية التوازنات.وأشار إلى أنه يريد أن يقوم بإعداد مخطط جديد لمصر، بإعادة توزيع مصر علىالمصريين، موضحا أن ذلك يمثل فلسفة التخطيط والتى من شأنها أن تساعد في تجنبالاخطاء خلال التنفيذ.وأوضح الدكتور شرف أن أى مسئول عليه أن يفكر فى المستقبل، مشيرا إلى أنه يفكرفى القادم، ويؤكد أن القادم غدا يعتمد على البحث العلمي.وأكد رئيس الوزراء أنه رغم انشغاله بالاوضاع على الارض، الا انه يفكر فىالمستقبل عبر البحث العلمي، مشيرا إلى أنه جاء إلى الوزارة فى وقت عصيب جدا، حيثلا يوجد مجلس شعب، ولا أحزاب قائمة، إلي غير ذلك من الظروف الصعبة التي عاشتهامصر خلال هذه المرحلة.