أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة، السبت، بحبس متهم بالاتجار فى المواد المخدرة، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة الضرب المفضى إلى الموت، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، بعدما اشتبك المتهم وشقيقه مع زميلاً لهما داخل سجن قسم شرطة بولاق الدكرور، بسبب قطعة حشيش، ما أدى إلى ذبح المجنى عليه، ولفظ أنفاسه على الفور داخل الحجز، بينما أصيب المتهم وأخوه، وعدد من المسجونين جراء محاولتهم فض الاشتباكات ب«الكاترات». وصرحت النيابة برئاسة المستشار أسامة حنفى، بدفن جثمان أحمد أبو سريع، بعد تشريح جثمانه بمعرفة خبراء الطب الشرعى، بمستشفى بولاق الدكرور العام، للوقوف على أسباب الوفاة، وتبين مبدئيًا أنها ناتجة عن جرح طعنى أدى إلى قطع شريان رئيسى بالرقبة. قالت التحقيقات بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، إن النيابة تلقت إخطارًا بالواقعة، من الأجهزة الأمنية عصر الجمعة، وتبين أن المتهم على عبد المجيد سعد، وشقيقه محمد، اشتباك مع المجنى عليه «أحمد»، جميعهم محبوسين على ذمة قضايا اتجار فى المخدرات، بسبب خلاف دائرة بين المتهم «على» والمجنى عليه، أصلها استيلاء المتهم على قطعة حشيش تخص القتيل، وروى المسجونين أنها سقطت على الأرض من الأخير. وأضافت التحقيقات، أن شقيق المتهم «محمد» حاول الاعتداء باليد على المجنى عليه، وتطورت الاشتباكات مع المتهم الرئيسى الذى أخرج «كاتر» من بين طيات ملابسه، وطعن به «أحمد» بالوجه، فبادله المجنى عليه الاعتداء بسلاح أبيض «كاتر»، وأحدث عدة إصابات به باليد والرأس والوجه، وعندما حاول 4 من المسجونين التدخل لفض اشتباك الطرفين، أصيبوا بجروح بمناطق متفرقة بأجسادهم، وسرعان ما طلب المساجين تدخل قيادات القسم، دون جدوى، حتى تمكن المتهم من ذبح المجنى عليه من رقبته، وقطع شريان بها، وسط حالة من ذعر زملائهم، الذين صاحوا بقوة وحطموا مقر احتجازهم احتجاجا على تأخر مأمور القسم وقياداته في فض المعركة المسلحة. وحسب التحقيقات، فإن «أحمد» المجنى عليه، لفظ أنفاسه بمقر الحجز الاحتياطى، ونقلته قيادات بالقسم إلى مستشفى بولاق الدكرور العام، بعد إخطار النيابة التى ناظرت الجثة داخل المستشفى، وتبين أن سبب الوفاة الجرح القطعى بشريان الرقبة، وصرحت بالدفن، بينما انتقلت النيابة إلى مسرح الواقعة بحضور خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار بقع دماء متعددة وجدت على الأرض، وتحفظت النيابة على «كاترين»، وأرسلتهما إلى المعمل الجنائى لفحصهما وبيان استخدامهما، ورفع آثار دماء كانت عليهما، لمضاهاتها بدماء القتيل والمتهم والمصابين. وذكرت التحقيقات، أن النيابة استخرجت 4 مسجونين من المصابين، لسماع إفادتهم حول الواقعة، وأشاروا فى أقوالهم إلى أنه كانت هناك مشاحنات دائمة بين المتهم وشقيقه والمجنى عليه وشقيقه أيضًا، المحبوسين بذات الحجز، إلا أن الأخير لم يتدخل منذ واقعة الاشتباكات محل التحقيق، وطلبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة حول دور «محمد» شقيق المتهم، لاعتباره متهمًا بقتل «أحمد» من عدمه. وحددت النيابة جلسة الاثنين، لاستدعاء مأمور القسم وضباط «النوبتجية» لسؤالهم حول الواقعة، فيما أفادت مصادر قضائية ل«المصرى اليوم»، أن تحقيقات موسعة ستفتح مع قيادات القسم، باعتبار دخول المواد المخدرة، والأسلحة البيضاء إلى حجز القسم مخالفات يعاقب عليها القانون، وجارٍ استخراج مسجونين آخرين، لسؤالهم عن المخالفات، وكيفية دخول إلى الحجز.
