كان يوماً عادياً فى حياة «هند» الطفلة التى لم يتجاوز عمرها العشر سنوات.. «هند» أنهت يومها الدراسى.. وتوجهت إلى منزلها بقرية المعابدة الشرقية بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط.. «هند» تقترب من المنزل لكى تتناول الغداء.. ولكنها لم تكن تعلم أنها تقترب من النهاية.. تقترب من القتل على يد نجل خالها. «هند» عقب دخولها المنزل شاهدت نجل خالتها خلاف عاطف، 16 سنة، بقال، فى وضع مخل مع ربة منزل من القرية داخل «أوضة» يتم تخزين «أكل المواشى» بداخلها، وبمجرد اكتشاف الضحية الواقعة، أمسك بها المتهم وهددها بسلاح أبيض «سكين» وكتم أنفاسها حتى غادرت عشيقته المكان.. وبعد ذلك قرر المتهم التخلص من الضحية خوفاً من أن تفضح أمره، وسدد لها 25 طعنة فى الرقبة والصدر والبطن، وبعد أن تخلص منها قام باغتصابها، وتوجه إلى المقهى ليتناول «الشاى»، مع أصدقائه. «أنا خفت أن هند تفضحنى.. علشان كده قتلتها، بس معرفش اغتصبتها إزاى.. الشيطان لعب فى دماغى علشان كده قتلتها واغتصبتها.. دى كانت زى أختى».. هكذا قال المتهم للمقدم محسن شريت، رئيس مباحث مركز أبنوب بأسيوط. يشرح المتهم تفاصيل الواقعة قائلاً: أنا اسمى خلاف عاطف، 16 سنة، بعمل بقال فى المنطقة، منذ عدة أشهر نشأت بينى وبين زوجة أحد أقاربى علاقة غير شرعية، وتكررت اللقاءات بيننا، وكنت دائماً أقيم العلاقة الحميمة معها داخل أوضة يتم تخزين أكل المواشى بداخلها فى منزل خالتى «يقصد بها والدة المجنى عليها»، وأنه كان معتاداً إقامة العلاقة مع عشيقته فى وقت الظهيرة لخلو المنزل من أفراد أسرته. يشرح المتهم تفاصيل الواقعة قائلاً: يوم الأحد الماضى اتفقت مع عشيقتى على أن نتقابل فى المكان المتفق عليه، وكانت الساعة الثانية ظهراً، وتقابلنا، وأثناء إقامة العلاقة الحميمة دخلت الضحية «هند» إلى المنزل وسمعت أصواتنا داخل الغرفة ووجدتنا فى وضع مخل، وقبل أن تصرخ أو تستغيث بوالدتها، قمت بسرعة بكتم أنفاسها وتهديدها بسلاح أبيض «سكين»، وطلبت من عشيقتى مغادرة الغرفة، وعقب ذلك خفت من أن تفضحنى أمام العائلة، حاولت تهديدها إلا أنها قاومتنى وفجأة لقيت نفسى غرست السكينة فى رقبتها، وسقطت على الأرض غارقة فى دمائها. يتابع المتهم قائلاً: أنا شفت منظر الدم ماحستش بنفسى وفضلت أطعن فى جسمها، لحد ما تعبت من ضربها بالسكينة، وبعد كده مش عارف إيه اللى خلانى أغتصبها بعدما ماتت، أنا كنت باعتبرها زى أختى، كل ده ومفيش حد حس بيا وأنا باقتلها. أخدت السكينة المستخدمة فى الجريمة وألقيتها فى أرض زراعية، ثم توجهت إلى أحد المقاهى وشربت شاى مع أصدقائى، ومفيش 5 ساعات لقيت قوة من المباحث حضرت وألقت القبض عليّا، وطبعاً وأنا ماشى فى البوكس اعترفت للضباط بارتكابى الواقعة. وعقب اعترافات المتهم، أمر اللواء عبدالباسط دنقل، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، بتحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة، التى سجلت اعترافات المتهم فى أوراق التحقيقات، واقتادته فى حراسة أمنية مشددة أشرف عليها اللواء خالد شلبى، مدير المباحث الجنائية، والمقدم محسن شريت رئيس المباحث، ومثّل المتهم الجريمة، وسجلت النيابة اعترافاته للمرة الثانية فيديو، وقررت حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وطلبت التحريات النهائية حول الواقعة واستعجلت تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليها تمهيداً لإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة.
