قررت نيابة أوسيم بشمال الجيزة، الأحد، صرف مأمور مركز أوسيم ونائبه مؤقتًا بضمان محل وظيفتهما، بعد سماع أقوالهما في واقعة وفاة متهم داخل سراى النيابة، 11 مايو الجاري، أثناء عرضه على قاض المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، لتجديد حبس في اتهامه بالاتجار في الهيروين. وطلبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، حول أقوال المأمور ونائبه، بعد أن تنصلا من علاقتهما بوفاة المتهم، وعدم تنفيذ قرار النيابة بعلاجه. كانت النيابة أصدرت قرارًا باستدعاء مأمور قسم أوسيم ونائبه ورئيس المباحث، لسؤالهم حول الواقعة، لإصابة المتهم بعدة أمراض مزمنة، ورفضهم تنفيذ قرارها بإيداعه المستشفى لتلقى العلاج، وفقًا لتصريحات المستشار محمد بدوى، رئيس النيابة، ل«المصري اليوم»، كما صرحت النيابة بانتداب خبراء الطب الشرعى لتشريح جثة المتهم المتوفى، للوقوف على أسباب الوفاة، والتصريح عقب ذلك بالدفن. وذكرت التحقيقات أن النيابة طلبت استدعاء الإسعاف لنقل المتهم (30 سنة) إلى مستشفى الموظفين العام بإمبابة، عندما استغاث بهم المتهم المنسوب له الاتهام بالاتجار في الهيروين، وبوصول الإسعاف كان الأخير لفظ أنفاسه، وأدلى بتلك الإفادة الأطباء المسعفين، الذين نقلوا الجثمان إلى المستشفى، لإعداد تقرير طبى ببيان حالة الوفاة، وإثبات الحالة. وذكرت التحقيقات أيضًا أن المتهم لم يمثل أمام أية جهة تحقيق، وأنه توفي قبل عرضه على قاضى المعارضات لتجديد حبسه الاحتياطى، وناظرت النيابة جثته ولم تكن به أي إصابات ظاهرة، تدلل على وجود شبة جنائية أو التعرض إلى التعذيب، داخل مقر حجزه في ديوان عام قسم شرطة أوسيم. وأشارت التحقيقات إلى عدم اتهام أسرة المتهم أحدًا بالتسبب في وفاته. وتسلمت النيابة تقرير طبى مبدئى أفاد بأن المتهم توفي بعد هبوط في الدورة الدموية، وإصابته بعدة أمراض مزمنة، بينها الكبد، فطلبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائى حول الواقعة.