رفع مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي،العلم الأسود للتنظيم فوق المجمع الحكومي في مدينة الرمادي بغرب العراق اليوم الجمعة بعد أن اجتاحوا معظم أجزاء المدينة. وذكرت مصادر في الشرطة أن المقاتلين هاجموا الرمادي مساء الخميس بست سيارات ملغومة يقودها انتحاريون لكي يتمكنوا من الوصول إلى وسط المدينة حيث يقع مجمع محافظة الأنبار. واستمر القتال يوم الجمعة في أجزاء من الرمادي التي تقع على بعد 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد إذ لا تزال القوات الحكومية تسيطر على مركز قيادة تابع للجيش في غربها. وسيوجه سقوط الرمادي بشكل كامل في قبضة تنظيم داعش، ضربة قوية لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد مرور نحو ستة أسابيع على استعادة الجيش ومقاتلين شيعة متحالفين معه مدينة تكريت من التنظيم المتشدد. وقال التنظيم عبر موقع تويتر إنه اقتحم المجمع الحكومي بالرمادي وسيطر عليه بعد "تصفية من فيه من المرتدين". وذكرت الشرطة أن مقاتلي التنظيم استخدموا جرافة مدرعة لإزالة الجدران الخرسانية التي تقطع الطرق المؤدية إلى مركز الشرطة المجاور للمجمع الحكومي وفجروها عندما وصلت إلى المركز. واستهدفت سيارة ملغومة من طراز همفي مبنى إدارة التعليم وانفجرت سيارة ملغومة ثالثة عند المدخل الغربي المؤدي إلى مبنى المحافظة في وسط الرمادي. وعلى الجانب الغربي من المدينة انفجرت ثلاث سيارات ملغومة على مقربة من مقر قيادة عمليات الأنبار. ويحاول أطراف الصراع في العراق منذ العام الماضي السيطرة على مدينة الرمادي لكن المقاتلين الإسلاميين جددوا هجومهم عليها في أبريل،وتمكنوا من السيطرة على أراض في الشمال والشرق. وقالت مصادر في المستشفيات إن 11 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم.