قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن إسرائيل فىوضع العالق بالوحل فلا هى قادرة على التقدم واجتياح لبنان من جديد ولا الانسحابأوالبقاء في مكانها وعلينا أن ننتظر ماذا ستفعل والامر مرهون بعمل المقاومة.وأضاف نصر الله -فى كلمة وجهها عبر الشاشة خلال افتتاح مؤتمر فكرى فى بيروتاليوم الاثنين حول الإمام خامنئى -أن هذا التوصيف يعود لمرشد الثورة الإيرانيةالإمام خامنئى وقد ضربه له خلال زيارة قام بها إلى إيران عقب انتصار المقاومةالإسلامية اللبنانية فى عام 2000 ولقائه به ، موضحا أن المرشد الإيرانى اقترحعليه أن تواصل المقاومة عملها وجهادها بل وتصعد في عملها لكى تحقق إنجازالانتصار.ووصف نصر الله حرب يوليو 2006 بأنها كانت حربا عالمية على مستوى القراروإسرائيلية على مستوى التنفيذ وكان العنوان سحق المقاومة فى لبنان وشهد الجميعقسوة وعنف الهجمة الاسرائيلية، حيث كان الحديث عن النجاة أقرب إلى الجنون.وكشف أنه فى تلك اللحظات التى كانت فيها أبنية الضاحية الجنوبية بيروت تتهاوىبالقصف الإسرائيلى جاءته رسالة شفهية من خامنئى يؤكد فيها أن المقاومة ستنتصروبانتصارها ستصبح قوة لا تقف فى وجهها قوة.وتطرق نصر الله إلى رؤية خامنئى حول أوضاع المنطقة بعد أحداث 11 سبتمبر2001 ،حيث اعتقد كثيرون أن المنطقة دخلت فى العصر الأمريكى وفى ظل هيمنة وسيطرة أمريكيةمباشرة وحتى بعض المسئولين فى إيران كانوا يقولون علينا البحث عن تسوية مع أمريكاإلا أن خامنئى كان يرفض انطلاقا من رؤية استراتيجية أن أمريكا وصلت إلى ذروةالقمة وهي عندما تأتي إلى أفغانستان والعراق يعنى أنها بدأت تنحدر وهذه بدايةنهاية أمريكا ومشروعها فى المنطقة.واعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه عندما يعجز المشروع الأمريكىعن حماية مصالحه من خلال الأنظمة فى المنطقة ومن خلال الجيوش والأساطيل الموجودةفيها وتضطر إلى المجىء بكل أساطيلها فهذا دليل ضعف ويؤكد جهل حكام المنطقةبشعوبهم الذين ينتمون إلى ثقافة الجهاد والمقاومة، مؤكدا أن ما يحدث ليس مدعاةللخوف بل مدعاة للأمل.ولفت نصر الله إلى أن الأمة واجهت خلال العام الماضى أصعب حرب فى تاريخهاوجاءت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بكل إمكانياتهم وقوتهم ليسيطروا على المنطقةوليسقطوا الانظمة الممانعة وكانت المواجهة في أصعب حرب تحتاج إلى الكثير من العقلوالحكمة والشجاعة، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا يمكن الكشف عن كثير من الجوانب لهذهالحرب.وأكد أن إسرائيل إلى زوال والتسوية لن تصل إلى مكان وكل ما يجرى الآن فى فلسطينوفى المنطقة وحولهما سواء فى مسارات تفاوض أو من خلال حركات المقاومة أوعلى مستوىالهبة الفلسطينية يؤكد على الإرادة الصلبة لجيل الشباب المقاوم.ونوه نصر الله بالشباب الفلسطينى الذين احتشدوا أمس عند حدود الجولان السورىالمحتل وباصرارهم على المواجهة في رسالة واضحة على تصميم وعزم هذه الأمة وفى كشفجديد للادارة الأمريكية التي تطمح إلى مصادرة الثورات العربية انطلاقا منإلتزامها المطلق بأمن إسرئيل.