نفى مصدر مسئول بوزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء ما تردد عن تخطيط تركيا للتدخل العسكري فى الأراضي السورية لإقامةمنطقة آمنة يتم تجميع النازحين من سوريا فيها حال تصاعد الأحداث التى تشهدهاسوريا وحدوث موجة كبيرة من النزوح الجماعي باتجاه تركيا .وأكد المصدر فى تعليق على ما أورده الكاتب روبرت فيسك فى صحيفة ذى إندبيندنت البريطانية أول من أمس من أن تركيا أعدت خطة للقيام بعملية عسكرية يتم منخلالها إرسال عدد من كتائب القوات المسلحة التركية إلى داخل سورية لإقامة مناطقآمنة للاجئين السوريين داخل الحدود الشمالية السورية ، أن تركيا ليست لديها أيخطط في هذا الصدد ، وأنه لا صحة على الإطلاق لهذه المعلومات .وكان فيسك ذكر في مقاله أن الأتراك ذكروا وفقا لتلك الخطط أنهم مستعدون للتقدمإلى ما وراء الحدود السورية وصولا إلى مدينة القامشلي وحتى محافظة دير الزورلإقامة مناطق آمنة للفارين من قمع النظام السوري لمنع وصولهم إلى الأراضيالتركية، وذلك إذا ما تدهورت الأوضاع الأمنية في سورية واستمرت المواجهات.وأضاف إن السلطات التركية، وبعد أن شاهدت مئات اللاجئين يتدفقون من سورية عبرالحدود الشمالية للبنان، تخشى الآن تكرار تجربة التدفق الكبير للاجئين من أكرادالعراق الذين هربوا إلى داخل حدودها في أعقاب حرب الخليج عام 1991.وكان عشرات الآلاف من أكراد العراق قد فروا إلى داخل الحدود التركية عندما شنالرئيس العراقي السابق صدام حسين حملة ضد الأكراد عام 1991 ، وآنذاك فقد آلافالأكراد العراقيين أرواحهم من شدة البرد داخل المنطقة الحدودية الجبلية بينالعراق وتركيا ، ولم يتمكنوا من العودة إلى أراضيهم إلا عندما أقامت الولاياتالمتحدة ملاذا آمنا لهم بشمال العراق.وأشار فيسك إلى أن الحكومة التركية وضعت نتيجة تلك المخاوف خططا سرية لمنعأكراد سورية من التحرك بالآلاف إلى المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا ، لافتاالى أن تركيا غاضبة من الرئيس بشار الأسد لأنه وعدها مرتين بتنفيذ الإصلاحاتوالانتخابات الديمقراطية لكنه فشل في الوفاء بوعوده .وأضاف أن لحكومة التركية أرسلت مرتين وفودا إلى دمشق ، وطلبت من الأسد إعلانإصلاحات للشعب السوري لطمأنته إلى جدية الوعود الإصلاحية وأن الرئيس السوري قالأمام وزير الخارجية التركي أحمد داووداوغلو، في الزيارة الثانية، أنه سيستدعيقوات الفرقة الرابعة من شوارع المدن السورية، غير انه ومع دخول الاحتجاجاتأسبوعها التاسع لم ينفذ الرئيس السوري وعوده.