قال الدكتور محرم هلال، رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى، إن هناك أعضاء فى المجلس من العائلة المالكة القطرية غير راضين عن أداء الدوحة تجاه مصر، مشيرًا إلى أن المجلس قام بدور الوساطة فى مراحل ما، لرأب هذا الصدع فى علاقة البلدين على الأقل فيما يتعلق بالجانب الاقتصادى. وأكد هلال، في حوار ل«الوطن»، أن واقعة ابتزاز قطر لمصر لصالح الإخوان إبان فترة حكم المجلس العسكرى فى استعادة قروضها بشكل مفاجئ من المواقف التى أزعجته جداً، مضيفًا: «قلنا لهم عيب، خاصة أنهم أول من عرضوا هذه القروض وقدموا المساعدة دون أن يطلبها أحد منهم فى ذلك الوقت، وكان موقفاً سخيفاً ولا مبرر له، وماكنش يصح أبداً وقتها أنهم يلاعبونا بالطريقة دى، التى اعتبرتها وسيلة ضغط لصالح الإخوان، وقد أعجبنى بشدة موقف محافظ البنك المركزى المصرى وقتها حينما أعلن رد مصر لهذه الوديعة فوراً». وتابع رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى، أن «مرسى كان بايع قناة السويسلقطر، والمصيبة الحقيقية كانت فى الصكوك، بمعنى أن طبيعة الصكوك الإسلامية، لذيذة وحلوة، عايزة 100 ألف، خذى مليون وأكثر، بس تعالى سددى، مش قادرة؟ إذن بموجب الصك يصبح مالكه مالكاً لقطعة الأرض التى وقعت بشأنها الصكوك، وبالتالى كانت قناة السويس ستذهب لهم ومن ورائها سيناء وقطعة من شلاتين وحلايب وجزء من حدودنا مع ليبيا أيضاً، فنحن كنا نتكلم عن احتلال رسمى لمصر، بناء على هذه الصكوك، لأن الأراضى أصبحت ملكه رسمياً، ووفقاً للمثل الفرنسى (الذى يملك من حقه أن يعطى الأوامر) وبالعربية (من حكم فى ماله ما ظلم)»، مشددًا على أن ربنا سبحانه وتعالى أنقذ مصر من هذا المصير تماماً، لأن الأمور كانت تجرى على قدم وساق، خاصة فى سيناء، 700 كيلو متر مربع حوالى تلت سيناء، كانت ستباع بنفس هذه الطريقة لأمريكا ومن ورائها إسرائيل.