استقبل الأستاذ الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر الدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والأستاذة الدكتورة راجية طه نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم الأزهري، وبحث الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك، وتفعيل بروتوكول التعاون المشترك المبرم بين الهيئة والجامعة، وأيضا وضع آليات تنفيذ توصيات المؤتمر الأول لضمان جودة التعليم الأزهري الذي عقدته الهيئة يوم 9 مارس 2015م. وتزامنت الزيارة مع قيام فريق المراجعة الخارجية بأعمال مراجعة كلية طب بنين بجامعة الأزهر، كما تواكبت مع قيام الهيئة بالتعاون مع الجامعة بتنفيذ الدورة التطيبيقة لإعداد الدراسة الذاتية بفروع الجامعة المختلفة بدءا بكليات الجامعة بالزقازيق، والتي شارك فيها أعضاء هيئة التدريس من كليات أصول الدين والدعوة، واللغة العربية، والدراسات الإسلامية والعربية للبنات وتستهدف تأهيل أعضاء هيئة التدريس على تطبيق نظم الجودة والاعتماد، ونشر ثقافة الجودة بين منسوبي الجامعة. وكان رئيس جامعة الأزهر قد استقبل أيضا فريق المراجعة الخارجية القائم بأعمال مراجعة كلية الطب للبنين وفقا لجدول زيارة الاعتماد. وتفقدت أ.د. يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة، يرافقها أ.د. راجية طه نائب رئيس الهيئة، أ.د. إسحاق عبد العال عميد كلية الطب بنين، وعدد من قيادات، كلية الطب التي تجري فيها أعمال المراجعة الخارجية حاليا تمهيدا لاعتمادها. وصرحت أ.د. يوهانسن عيد خلال الزيارة أن الأزهر الشريف وجامعته من الصروح العظيمة التي نفخر بها، لذلك كانت بداية عملنا مع جامعة الأزهر، وأشارت إلى أنه انطلاقا من دور الهيئة في نشر ثقافة الجودة وتأهل المؤسسات للاعتماد قمنا بتدريب عدد كبير من السادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر على تطبيق نظم ضمان جودة التعليم، كما قدمنا الدعم الفني لعدد كبير من الكليات الشرعية والعملية بالجامعة في كل من القاهرة وطنطا والزقازيق، في إطار برنامج مكثف لتقديم الدعم الفني لشتى كليات الجامعة، وفي الوقت نفسه أعددنا وثائق المعايير القومية الأكاديمية المرجعية لقطاعات الكليات الشرعية والعربية باعتباها الإطار المرجعي لها نحو ضمان الجودة والاعتماد، مشيرة إلى أن الاهتمام بالمؤسسات التعليمية بالأزهر الشريف والارتقاء بالتعليم الأزهرى ضرورة حياتية لنشر الصورة المشرقة للإسلام وتطوير الخطاب الديني. ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر حرصه على اعتماد أكبر عدد ممكن من الكليات في الفترة الحالية في إطار المخطط الاستراتيجى للجامعة الذي يسعى إلى حصول ما لايقل عن عشر كليات من كليات الجامعة (شرعية أو عملية) على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية الغراء أكدت على الجودة وحثت عليها لافتا إلى أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) فالاتقان يعنى الجودة. وأوضح أن جودة التعليم يجب أن تكون واقعا نعيش فيه ونلمسه وليس شعارات رنانة مشيرا إلى أنه تم اعتماد كلية الطب للبنات في العام الماضى، وقد تقدمت كليات: العلوم للبنات، الطب للبنينبالقاهرة، وكلية الصيدلة للبنات، إلى الهيئة بطلب زيارة المراجعة الخارجية.
