عقد اليوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مع اللجنة التنفيذية لصندوق "تحيا مصر"، وتم خلال الاجتماع تأكيد دور الصندوق خلال الفترة الماضية، والذي تمثل في إطلاق العديد من المبادرات وبذل الجهود في مجالات عمل الصندوق سواء في المشروعات التي تخص التنمية المجتمعية، أو المشروعات التنموية المدرة للدخل. ويشار إلى أن الصندوق قام بتحديد ثلاثة مشروعات قومية ذات أولوية في التنفيذ خلال عام 2015، وهي مشروع القضاء على فيروس سي، وتبني مشروع أطفال بلا مأوى، بالإضافة إلى مشروع دعم المناطق المهددة للحياة في منشية ناصر. وتم خلال الاجتماع الموافقة على مبادرة الصندوق الخاصة بإطلاق حملة موسعة للقضاء على فيروس سي ومنع انتشاره في مصر، ومن المقرر أن تمتد فعاليات الحملة إلى محافظة بورسعيد، حيث سيتم تنفيذ المبادرة بالمحافظة من خلال المشاركة المجتمعية من جانب إحدى الشركات، التي ستقوم بتوفير مقر كامل التجهيزات للحملة في مدينة بورسعيد جاهز للتسليم لبدء فعاليات الحملة. يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي تعكف على دراسة تصور لحل مشكلة الأطفال بلا مأوى، وبحث الخطوات اللازمة لتنفيذه. من ناحية أخرى فقد تم خلال الاجتماع استعراض المخطط الجديد للمرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة منشية ناصر لصالح ساكني المناطق ذات الخطورة القصوى والمهددة للحياة والذي تم مناقشته والانتهاء منه بالتنسيق بين وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، ومحافظ القاهرة. كما تم بحث مشروعات تطوير منطقة عزبة العسال وورشة سمعان وجرجس بحي شبرا، ومنطقة العشوائيات بالدويقة. وتمت الإشارة خلال الإجتماع إلى أن الصندوق قام خلال الفترة الماضية بالاتفاق على تخصيص 250 عربة شيفروليه من صندوق "تحيا مصر" لصالح المشروع القومي لحل مشكلة اللحوم، ثم تجهيز تلك العربات، حتى يتسنى استغلالها كمنافذ بيع متحركة للوصول إلى الأحياء الشعبية والقرى والنجوع الأكثر احتياجاً وفقراً بأسعار زهيدة في متناول المواطنين. وقام الصندوق بتوفير مبلغ 10 ملايين جنيه من صندوق "تحيا مصر" لوزارة البيئة للقيام بتركيب الحساسات اللازمة بالمنشآت الصناعية للصرف على نهر النيل، وذلك في ضوء ضرورة التزام تلك المنشآت بالمعايير البيئية اللازمة. كما يقوم الصندوق بتنفيذ خطط لتطوير وإعادة تأهيل عدد من المستشفيات خاصة في محافظات الصعيد وكذا تطوير نحو 20 وحدة طوارئ، كما يتم تطوير ورفع مستوى عدد من المدارس، لا تتضمن الإنفاق على الإنشاءات، بل تكريس فكرة المدرسة الداعمة، واختيار إحدى المدارس القائمة وتحويلها إلى مدرسة متفوقين، بالإضافة إلى تبني برامج لدعم تطوير التعليم الفني، في ضوء إعطاء الأولوية لمحافظات الوجه القبلي. وفي الإطار ذاته، تم تأكيد خطط الصندوق لتلبية احتياجات التطوير الخاصة بمعهد جنوب مصر للأورام، التابع لجامعة أسيوط، والذي يخدم 8 محافظات بصعيد مصر بتعداد سكان يصل إلى نحو 22 مليون جنيه، ومن المقرر تلبية عدد من احتياجات المعهد ومنها توفير سيارتين كهدية، إحداهما لنقل المخلفات الصلبة الخطرة، والأخرى مجهزة لنقل الطعام من المطعم المركزي بمستشفيات أسيوط إلى المعهد.
