كشفت مصادر جهادية»، عن أن عناصر غير مصرية شاركت تنظيم بيت المقدس الإرهابى فى استهداف أكمنة الجيش، بمدينتى العريش والشيخ زويد فى توقيت متزامن، ودخلت إلى سيناء قبل العملية الإرهابية بأيام، حسب رواية شهود عيان. وقالت المصادر، إن عناصر «بيت المقدس» نصبت أكمنة لسيارات الإسعاف على الطرق خلال نقلها للمصابين إلى مستشفيات العريش، وأطلقت عليها النار. وأضافت أن عدد العناصر الإرهابية التى نفذت الهجوم يتجاوز 15 شخصاً، وفقاً لشهود عيان، نظراً لكثافة إطلاق النار على الأكمنة، من جهات مختلفة، وكان هناك أحد الأشخاص يرتدى جلباباً أبيض يقوم بتصوير عمليات إطلاق النار التى استمرت قرابة 30 دقيقة. وكشفت المصادر عن أن السيارات المسروقة من الهيئات الحكومية فى سيناء ظهرت أثناء الهجوم على الأكمنة بالعريش والشيخ زويد، وهو ما ينذر باستخدامها خلال العمليات المقبلة للعناصر الإرهابية فى إطار خطة خداع قوات الجيش والشرطة. وتابعت: «العناصر الإرهابية استخدمت فى العملية التى قامت بها فجر الخميس أسلحة قامت بسرقتها خلال هجومها فى أوقات سابقة على أكمنة الجيش والشرطة فى سيناء، وتفخيخ سيارات باستخدام مادة (T.N.T)، وكانوا يخططون لاستهداف مبان تابعة للجيش والشرطة ولكنهم فشلوا لتصدى عناصر القوات المسلحة لهم». وقالت المصادر: إن العناصر الإرهابية هربت عقب تنفيذها للعملية إلى قرية «الشلايتة»، جنوب مدينة الشيخ زويد، باستخدام سيارات دفع رباعى ونصف نقل بيضاء اللون، للاختباء بين العناصر المدنية خوفاً من رد فعل القوات المسلحة. وأوضحت المصادر أنه تم مشاهدة سيارتين ماركة «فيرنا ولانسر» قامتا بالمرور على أكمنة الجيش والشرطة التى تم استهدافها، فجر الخميس، قبل 24 ساعة من الهجوم على الأكمنة، والقيام بعمليات مرور واسعة فى القرى. وأشارت المصادر إلى أن تنظيم أنصار بيت المقدس يمتلك جهازاً أمنياً لاستجواب أهالى سيناء لمعرفة المتورطين فى إرسال معلومات إلى القوات الأمنية عن تجمعات عناصر التنظيم، فضلاً عن تطهير التنظيم من العناصر الموالية للجهات الأمنية، وأنه تم عقد جلسات استرشادية خلال ال48 ساعة الماضية، لتشجيع عناصره على «الجهاد» والقيام بعمليات فى سيناء وجذب عناصر جديدة للتنظيم. من جانبهم، قال شهود عيان، إنهم شاهدوا سيارات تنقل صناديق من الواضح أن بها أسلحة إلى أماكن تمركزهم بالقرى الصحراوية جنوب مدينة الشيخ زويد، وكانوا يخبئون ملامحهم باستخدام «الشال الأبيض»، فى حراسة عناصر مسلحة. وأكدوا أن عناصر جديدة من البدو انضمت للتنظيم، تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، عن طريق استقطابهم مقابل الأموال لزيادة عدد المقاتلين للتنظيم الإرهابى بعد نجاح القوات المسلحة فى تصفية أكبر عدد منهم خلال عملياتها فى سيناء، واستخدامهم فى نقل معلومات عن تحركات أفراد ومعدات القوات المسلحة. وأكد شهود العيان أن 5 مجموعات تابعة للتنظيم نفذت العملية ومنهم من قام بقطع الطريق لمنع وصول القوات لمكان الأكمنة التى تم استهدافها، وأن عناصر أخرى كانت تقوم بزرع عبوات ناسفة لمنع وصول قوات الأمن إلى أماكن الاشتباكات. وقال أحد شهود العيان، رفض ذكر اسمه، ل«الوطن»، إن عناصر من أنصار التنظيم سقطت خلال الاشتباكات مع قوات الجيش والشرطة، وتم نقل المصابين على سيارات ربع نقل إلى أماكن غير معلومة، مشيراً إلى أن الطائرات كانت تستهدف سيارات المشتبه فيهم، كما أن عناصر التنظيم كانت تقوم خلال الهرب باستهداف المدنيين دون تفرقة.