كشف مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، محمد سعد خير الله، أنه تم رصد "مئات" العناصر الإخوانية، التي تمكنت خلال الأعوام القليلة الماضية، من اختراق بعض الأحزاب والقوى السياسية المصرية، للسيطرة على الساحة، وفرض وجهة النظر الإخوانية. وأوضح، في تصريحات خاصة ل 24، أن "أغلب الأحزاب الموجودة في مصر مخترقة من قبل عناصر جماعة الإخوان، الذين نجح بعضهم في الوصول إلى مناصب قيادية داخل تلك الأحزاب". أبرز الأحزاب وتابع مؤسس الجبهة التي تأسست قبل عامين بهدف كشف محاولات التنظيم الإخواني للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية، قائلاً: "أبرز الأحزاب التي تواجه هذا الاختراق هو حزب مصر القوية (الذي أسسه القيادي الإخواني المنشق عبد المنعم أبو الفتوح)، إذ أن أغلبه من العناصر الإخوانية ويعد لسان حال الجماعة في الفترة الحالية، إلى جانب حزب الدستور (الذي أسسه المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي) والذي يواجه أزمة كبيرة حيث أنه مخترق من عناصر الجماعة وهناك العديد من أعضائه من كوادر الجماعة"، وفق تصريحاته. فيما لفت إلى أن "السبب وراء دفع الجماعة بعناصرها داخل الأحزاب هو إضعاف تلك الأحزاب وعرقلة مسيرتها وإفشال الحياة السياسية في مصر، فضلاً عن معرفة خططهم المقبلة"، بينما أشار إلى أن هناك أحزاباً محصنة من الاختراق الإخواني وعلى رأسها حزب التجمع اليساري (أقدم الأحزاب اليسارية بمصر). اتهامات واتهم خير الله، حزب ليبرالي بارز، بالتنسيق مع تنظيم الإخوان المسلمين، بصورة غير مباشرة، غير أن ذلك الحزب ليس مخترقاً بعناصر الإخوان، بحسب زعمه. وأوضح أنه لا يمكن حصر العناصر الإخوانية التي تخترق الأحزاب، إلا أنهم ب "مئات"، لأنهم يمثلون قواعد لبعض الأحزاب السياسية في المحافظات، موضحاً أن "انضمام الأحزاب للأحزاب في تزايد مستمر". وتابع في سياق آخر "من المقرر أن يلتقي وفد من الجبهة رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، الأسبوع المقبل، وسنعرض عليه مقترحاً بتكوين لجنة تطهير، ترصد كافة التعيينات والترقيات التي تمت في حكم الإخوان بصورة غير مستحقة".
