على الرغم من تبني الملك السعودي الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز"، مبادرة للمصالحة المصرية القطرية، بسبب السياسة التحريضية التي تشنها قطر وقناة "الجزيرة" الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، على النظام المصرى عقب أحداث ثورة 30 ، ورغم إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر إلا ان سياسة قطر لم تتغير وازدادت سوء عقب وفاة خادم الحرمين الشريفين. واليوم تستضيف مصر الدورة ال 26 للقمة العربية في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة 14 رئيس وملك وأميردولة عربية، من بينهم "تميم بن حمد" أمير دولة قطر، فى حضور ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز وهو ما جعل البعض يتوقع طرح المصالحة من جديد، وجعل التساؤل المطروح هو هل إذا اعتذر "تميم" عما حدث، سيكون كاف لقبول الشعب المصري المصالحة؟ لم الشمل العربي من جانبه قال المفكر السياسي حسن نافعه، أن مصر لم تطلب من قطر الإعتذار وليس شرطاَ أن يعتذرأمير قطر لحضور القمة العربية، فما يتم فعله هو تبني وجهة نظر تتفق مع مصالحه ورؤيته للأوضاع الدولية. وقد أشار "نافعه" أنه يجب علينا أن نتعامل بقلب مفتوح للجميع، لإستمرار المحاولات الجدية للم الشمل العربي، فوضع شروط تعجيزية في المصالحة قد يحسب علينا ويعد دليل على أننا لا نريد لم الشمل العربي. وأضاف أن أمير قطر لا يعتبر نفسه مخطئ في حق مصر كي يعتذر، فهو يرى إستخدام حقه الطبيعي في الإختلاف بوجهات النظر مع دولة أخرى، وإستقبال الرئيس السيسي ل "تميم"، أكبر دليل أنه لا وجود لطلب المصالحة من أحد الأطراف، وهذا يدل على وجود رغبة متبادلة لهدوء الأجواء. قبول المصالحة كما أكد الدكتور كمال الهباوي القيادى المنشق عن جماعة الأخوان ، أنه يجب على الشعب المصري قبول المصالحة، لتركيزالرئيس السيسي في كلمته في القمة العربية على الوحدة في المنطقة بسبب الظروف الراهنة، فلا يجوز في ظل الحرب المشتعلة في المنطقة وجود خلافات بين الدول العربية. وتعليقاَ على المصالحة قال يجب أن يكون في جلسات مغلقة وتسوية الأمور بينهما وإصدار بيان مشترك لتوضيح ما حدث، فالشئ الهام للشعب المصري هو تجمع العرب على قلب رجل واحد. الأقوال لا تكفي من جانبه أكد محمد أبو حامد، البرلماني السابق أنه يجب على قطر تغيير سياستها ليس من خلال الأقوال فقط، ولكن يجب تغيير السلوكيات العامة، فكما قال الرئيس السيسي سابقاَ أن مصر لا تعادي أحداَ، وأكبر دليل على هذا قبول المبادرة المقدمة من الجانب السعودي قبل رحيل الملك عبد الله. وتابع "أبو حامد" : قطر تتبنى سياسة تحريضية ضد مصر، متخذة إجراءات عملية ضدها سواء كان سياسياَ، أو إعلامياَ، أو تمويلياَ، والتي تتعارض مع مصالح مصرسواء من خلال التصريحات المعادية، أو القنوات المحرضة على السياسة المصرية، أو تمويل الأنشطة التي تتبنى أفعال تخريبية في مصر، فمتى توقفت السياسات العملية التحريضية القطرية ضد مصر سيكون التصالح قد تم فعلياَ.