شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة إلغاء كل العقوبات الدولية في إطار اتفاق نووي، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وفق ما أورد موقع الرئاسة الإيرانية. وقال روحاني نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية، إن «الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية وضرورة إلغاء كل العقوبات الظالمة يمكن أن يقودانا إلى تسوية نهائية» للملف النووي الإيراني.
وأكد روحاني في اتصالين هاتفيين مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «الإلغاء التام للعقوبات هو العنصر الرئيسي في المفاوضات من أجل المضي نحو تسوية نهائية».
وكرر أهمية «الاحترام المتبادل» الذي يجب أن تتصف به هذه المفاوضات التي استؤنفت صباح الاثنين الماضي في لوزان في محاولة لانتزاع اتفاق قبل نهاية الشهر الحالي.
وأضاف روحاني خلال اتصاله الهاتفي بكاميرون «إننا نتحرك من أجل المصالح القومية والدولية ويجب عدم تضييع هذه الفرصة الاستثنائية القائمة على فتوى المرشد الأعلى الذي يشدد على الطابع السلمي للبرنامج النووي لإيران».
ومن جهته، أعلن الكرملين أن الرئيسين بوتين وروحاني أملا بأن تتكلل المفاوضات حول البرنامج النووي التي استأنفت أمس في لوزان ب«النجاح»، بحسب ما أعلن الكرملين.
وخلال هذه المشاورات الهاتفية التي جاءت بمبادرة من الطرف الإيراني، أعرب روحاني وبوتين أيضا عن «ارتياحهما» إلى «التقدم» الذي أحرز في الأسابيع الأخيرة خلال المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران.
وتشمل هذه العناصر المسارات المختلفة لامتلاك سلاح نووي وضمان أن إيران ستحتاج إلى سنة على الأقل حتى تنتج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة بالإضافة إلى الأبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وإجراءات الشفافية والمراقبة وتخفيف العقوبات عن إيران. لكن هذا يمثل مشكلة لإيران إذ يعارض زعيمها الأعلى آية الله علي خامنئي بشدة فكرة عملية من خطوتين أي اتفاق إطار مكتوب قبل نهاية مارس واتفاق شامل بحلول 30 يونيو (حزيران) المقبل.
ويقول مسؤولون إيرانيون إنهم يخشون أن يقلص خامنئي مساحة التفاوض المتاحة لإيران للوصول إلى اتفاق نهائي. وأشار المسؤولون إلى أنهم «قد يقبلون بشكل من أشكال البيانات أو الإعلانات السياسية في لوزان وليس اتفاقا رسميا مكتوبا».
وقال مسؤولون مقربون من المحادثات إن الخلافات العميقة بين طهران والقوى الكبرى لا تزال قائمة بينما ظهرت انقسامات في الأسابيع الأخيرة بين الولاياتالمتحدة وفرنسا بشأن ما يجب طلبه من طهران.