عاد "منصور" من عمله فى وقت مبكر على غير عادته بعد شعوره بالتعب والإرهاق يبحث عن أمه لتحضر له وجبة العشاء لكن عودته جائت لتكشف المستور عندما سمع صوت خافت داخل غرفة حارس العقار فذهب يستطلع الأمر ليشاهده أمه فى أحضان عشيقها. لم يتحمل الطفل البالغ من العمر 12 عامًا هول مارأى فتحول إلى كتلة من الغضب وقرر فى لمح البصر تنفيذ حكم الإعدام على العشيق، فقام بإحضار عصا خشبية وانهال بها على رأسه وحاولت أمه أن تمنعه لكنه دفعها بكل قوته حتى ينتهى من مهمته فلم يتركه إلا جثة هامدة تسيل منها الدماء وانصرف مسرعًا ليخفى أداة الجريمة قبل أن ينكشف أمره، لكن تحريات المباحث أوقعت بالقاتل الصغير. وفى اعترافاته تحدث المتهم بعبارات فاقت سنه قائلا "بإيدى غسلت عارى أحسن ماكنت أمشى ووشى فى الأرض"، ليستكمل بعد ذلك التفاصيل أمام رجال مباحث القسم. بداية الواقعة تأتي عندما تلقى قسم شرطة الساحل بلاغا من الأهالي يفيد بمقتل حارس عقار داخل الغرفة المخصصة له أسفل العقار الذي يحرسه، وكشفت المعاينة المبدئية وجود جثة القتيل على أرضية الغرفة المخصصة له، وعلى ملابسه بعض آثار الدماء، وتم نقل الجثة إلى المشرحة. تبين من مناظرة النيابة لجثة المجنى عليه "أحمد.س" أنه مصاب بجروح قطعية بالأذن اليمنى والرأس وكسر بالعظمة الجانبية اليمنى للجمجمة، وأسفرت جهود البحث عن أن وراء ارتكاب الواقعة طفل "12 عاما- عامل نظافة" عقب أن ضرب المجنى عليه بعصا غليطة على رأسه، انتقاما منه، بعد رؤيته مع والدته في وضع مخل. بإعداد الأكمنة تم ضبط المتهم وأرشد عن الأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، واعترف بقتله للمجنى عليه واستمعت النيابة إلى أقوال والدته التى أكدت الواقعة، وأمرت نيابة الساحل بايداع المتهم إحدى دور الرعاية.
