قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته لإذاعة القرآن الكريم بمناسبة عيدها ال51، :"اسمحلي بهذه المناسبة أن أتوجه لكل مستعمي الإذاعة بالتهنئة، وأقول للإذاعة كل عام وانتم بخير". وأضاف "الإذاعة بدأت سنة 1964 وكانت بمناسبة ظهور تحريف في القرآن، فقرر وزير الأوقاف في ذلك الوقت إنشاء هذه المحطة، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن وهي تقوم بدور تنويري عظيم وتضم كبار العلماء المسلمين ومشاهير القراء المصريين، وهقول للإذاعة وللعاملين فيها كل عام وأنتم طيبين. وتابع الرئيس السيسي موجها كلمته للعاملين بالإذاعة "كل كلمة انتم بتقولوها لها صدى وتأثير كبير، وبالتالي سنحاسب على كل كلمة، وبقول للمسئولين عليكم دور كبير أكتر من أي حد تاني، ومحتاجين نخلي بالنا، واحنا بنتكلم في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها الآن. وتابع "اسمحلي أقول من خلال هذه الإذاعة الطيبة، لازم نتوقف كثيرا ونشوف أحوالنا وأحوال المسلمين دون انحياز، ونشوف أفكارنا ونشوف إحنا فين من باكستان وأفغانستان للعراق لليبيا لليمن، إيه اللي انتو بتعملوه في أنفسكم ده، هل هو ده صحيح اسلامنا، هل هي دي الرحمة المهداة، هل هو ده السلام والأمن اللي بنوفره لمجتمعاتنا". وقال "احنا بنسيء لاسلامنا، الناس بقت تقدر النبي من خلال سلوكياتنا، ولازم نتوقف عن هذه الإساءة، ايه اللي احنا قدمناه للناس عشان ميعملوش كدة فينا، احنا بنقدم صورة سلبية للعالم كله، الحق عايز مننا نيجي للاسلام خوفا من ممارسات ضدهم، من يقول أن الحق سبحانه وتعالى يقبل أن يفرض على الناس عبادته، وده جوهر اسلامنا أن تعبد الناس الله بارادتنا". واستطرد الرئيس "والله هنتحاسب حساب شديد، لأنا سمحنا للاساءة لديننا ولم نتصدى لذلك، وانحزنا لأفكار مغلوطة ومشوهة أساءت لديننا ونبينا محمد وللمسلمين وجعلت الكثير من شبابنا يخافوا ويبتعدوا عن الدين وهي مرحلة مؤقتة وهيرجعوا تاني، فكرة الدين تهدم الآن. وقال مؤكدا "لم يعز الإسلام سفك الدماء، ولن يعز بالمفسدين في الأرض أبدا، دي مرارة أنا عايش فيها بقالي سنين طويلة جدا، لأن ده ذنب بنقع فيه كلنا وهو الإساءة للدين بالذي نقدمه للناس". وأضاف "العالم به 7 مليار شخص، ولو كان ربنا عايزهم مسلمين كان جعلهم مسلمين، نحتاج أن نتوقف كثيرا أمام الأفكار المغلوطة فالحق حق إن لم يتبعه أحد، والباطل باطل وان اتبعه الجميع وأناشد كل من يتألم لدينه ولسمعته، والقيام بثورة دينية ليست ضد الدين ولكن لصالحه، فآيات القرآن والأحاديث النبوية تدعونا للتفكر والتأمل بعيدا عن القوالب الجامدة، ديننا طيب وكريم ورحيم. وأكد أن إذاعة القران الكريم تمتلك تراثا ضخما لكبار علمائنا الذين تصدوا للأفكار المغلوطة على مدار 51 عاما، محتاجين أن نتوقف كثيرا على حالنا الذي وصلتا له، وربنا يعينا ويعينكم ويلهمنا الصدق والصواب.