يغيب عنّا كثيرًا الإعلامي الساخر الدكتور باسم يوسف مقدم برنامج “البرنامج” الذي توقف، ولم يستطع أن يتنفس مع صعود المشير عبدالفتاح السيسي إلى سُدة الحكم، وتحدث في خمس أجوبة عن آراءه حول عّدة قضايا هامة خلال حوار قارب العشر دقائق مع الإعلامية الأمريكية كريستيان أمانبور على شبكة “سي إن إن الأمريكية”. * البرنامج ينتقد كُل شيء حينما سألته مذيعة سي إن إن عن إمكانية عودته مرة أخرى لتقديم البرنامج على أحد الفضائيات المصرية، لأنه من أبرز منتقدي جماعة الإخوان المسلمين وهو العامل المشترك بينه وبين النظام الحاكم في مصر حاليًا؟ رد عليها مؤكدًا على أن البرنامج ينتقد كل شيء، والنقد لا يحدّه حدود سواء كان النظام الحاكم، واصفًا نظام السيسي –ساخرًا- بالنظام الديمقراطي لأن النقد لا يحدّه حدود، على حد قوله. وتابع: “لا يمكنك العودة للبرنامج بترتيبات مسبقة فلابد من السخرية من أي شيء والسؤال هو هل سيسمح لنا بالسخرية من أي شيء؟ لأنني ربما أسخر -كمثال –داعش اليوم، لكن غدًا سأسخر من السلطة.. هذا السؤال الأكبر وأنا لا أعتقد أني من المحتمل أن أبث برنامجي في الوقت القريب. * داعش قتلة والمصريون يهزأون من نشيدهم أكد باسم على أنه يعتبر تنظيم دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بالقتلة وليس حتى مسلمين متطرفين، بل هم مجموعة من المجانين والمجرمين أمثالهم مثل منفذي مذبحة شارل ايبدو مؤكدًا أن المصريين هم الأكثر استهزاءً من نشيدهم “صليل الصوارم” وأنه أيضًا يرفض الاستهزاء من معتقدات دينية. * هل يمكن أن يحلّ باسم محلّ جون ستيوارت في أمريكا؟ رفض قائلًا: “سوف يكون مجدًا لي لكن لا أظن أن الأمريكيين يرغبون في تقبل نقدهم السياسي من شرق أوسطي مثلي، بلكنة صعبة للانجليزية، أظن أن هذا سيكون أصعب من انتخاب رجل أسود رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية”. * باسم يوسف ينقل خبراته لطلاب جامعة هارفارد وعن نشاطات باسم الحالية أكد على أنه يقوم بنقل خبراته كمقدم برنامج سياسي ساخر لطلاب جامعة هارفارد، ولا يُعلّمهم علم منهجي لأن الزملاء المناوبين والأساتذة يتحسسون ذلك جدًا لذلك فهو يترأس مجموعة من الطلاب ويتحدث عن النقد السياسي بالسخرية، والدعابة وكيف تتفاعل مع المحرمات السياسية والاجتماعية والدينية أيضًا؟ * النقد مقبول في مصر فقط بإذن الحاكم أوضح باسم يوسف أن هناك مساحة للنقد والكوميديا طالما هي مقبولة من الحاكم مضيفًا : “ربما كنت مخطئًا جدًا لهذا توقفت عن تقديم برنامجي”.
