أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش، كما أنها تتحمل أيضًا مسئولية مكافحة الإرهاب في سيناء وتوفير الأمن على الحدود الغربية، مشيرًا إلى أنها تواجه تهديدات إرهابية كبيرة داخل أراضيها. وقال إنه إذا تم تشكيل قوة عربية حقيقية من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت والبحرين والأردن ومن دول عربية أخرى وبدعم من الولاياتالمتحدة؛ يمكن فعل الكثير ومواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار البلاد. وأضاف أن الدول العربية يمكن أن تتحد لتشكل هذه القوة الجاهزة لتكون قادرة على الدفاع عن أمننا القومي ومواجهة كافة المخاطر المحتملة التي يمكن مواجهتها. وردًا على سؤال، حول رؤية مصر والدول العربية لدور الولاياتالمتحدة في المنطقة؛ قال السيسي: إنه "سؤال صعب"، موضحًا أنه "يجب الاعتراف بأن المنطقة تواجه ظروفا صعبة للغاية الآن، وهناك شعور بتهديدات كبيرة"، مضيفًا في الوقت ذاته إلى أن "الرأي العام يرغب في أن يرى ردًا قويًا من الدول القادرة على تقديم المساعدة.. فعلى سبيل المثال اعتبر الرأي العام حجب المساعدات العسكرية الأمريكية؛ مؤشرًا سلبيًا على أن الولاياتالمتحدة لا تقف بجانب الشعب المصري". وأردف قائلا إن 30 يونيو 2013 مَرَّ عليه وقت طويل، يكفي لتتفهم الولاياتالمتحدة حقيقة ما حدث، ومن المهم فهم أن هذه كانت وستظل إرادة المصريين". وفي سؤال بشأن ما حدث في 30 يونيو، أجاب الرئيس السيسي قائلًا: إن "المصريين اختاروا محمد مرسي في انتخابات حرة ونزيهة، خاصة أن الشعب المصري كان متعاطفا في ذلك الوقت مع هذا الفصيل الذي اعتبره متدينا". وأضاف الرئيس، "ولكن عندما أراد المصريون إزاحة القيادة السياسية؛ لم يمنح الدستور هذا الحق، وبالتالي خرج عشرات الملايين إلى الشوارع للتعبير عن احتجاجهم ضدها، وطالبوا بإجراء انتخابات مبكرة لتسوية تلك القضايا أو تخلي النظام عن الحكم، وللأسف لم يكن رد القيادة السياسية إيجابيا إزاء مطالب الشعب، والنتيجة؛ هي خلق دائرة مفرغة بين عدد قليل من أنصار النظام وغالبية الشعب". وقال الرئيس إنه "لم يكن ممكنا ترك البلاد لتلتهمها حرب أهلية أو صراع داخلي، فكانت هناك مسئولية أدبية لوقف ذلك". وقال الرئيس السيسي إن "مصر دولة ذات حضارة استمرت ل7000 عام، وقد أعطت للإنسانية الكثير، والآن تواجه عدة تحديات مثل تشويه الخطاب الديني والإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى مفاهيم خاطئة خلقت فكرا سعى إلى تدمير العالم والإنسانية جمعاء". وأشار السيسي إلى أن "مصر تتبنى حملة ضد الإرهاب"، مؤكدًا أنها "ليست ثورة ضد الدين؛ وإنما ثورة لدعم واستعادة المعنى الصحيح للإسلام القائم على مبادئ التسامح والاعتدال واحترام الآخر وتقدير التعددية". وأضاف أن مصر تحارب كافة المفاهيم الخاطئة التي خلقت الفكر المتطرف والذي خلق بدوره الإرهاب الذي يهدد العالم أجمع. وتابع أن هذه الجهود ستستغرق وقتا حتى يتم الوصول الى النتائج المرجوة، مضيفًا أن الواقع الحالي حول العالم يجعل المسلمين المعتدلين وهم كثر يشعرون بالحاجة لمواجهة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتشويه صورة الاسلام. تجدر الإشارة إلى أنه سيتم إذاعة حديث الرئيس كاملا، على شبكة فوكس نيوز، مساء يوم الجمعة المقبل.