قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي، إن هذا الوطن بعد ثورة 25 يناير وامتدادها فى 30 يونيو, لازال فى حاجة ماسة إلى رؤية تعبر عن الثورة, وسياسة جديدة تعبر عن طموح المصريين. وأضاف فى مؤتمر تدشين المنتدى الوطنى المستقل بمقر إتحاد كتاب مصر بالزمالك, أن السياسات القديمة لازالت قائمة, ورغم ثورة عظيمة لازال النظام القديم يحكم, مشيرًا إلى أن مصر تلاحظ الآن تمدد للذراع الأمني وضمور للعقل المصري, وأن الإرهاب الآن واضحًا أنه ظاهرة مركبة يحتاج حلًا لا يرتكز على العصا الأمني رغم حاجته فى بعض الأوقات, بالإضافة إلى الاستعانة إلى العقل السياسي الذى يجب أن يواجه الذراع الأمنى.
كما أكد "حمدين" فى كلمته أن مصر الآن فى حالة صراع مستمر بين الثورة وبين الذين يحرصون على إعاقتها وتصفيتها, بالإضافة إلى أن مصر وطن لا مفر منه ولا مفر من الوحدة التى يجب أن تقوم عليها الأحزاب والقوى المنظمة التى تفتقر إلى رؤية سياسية واضحة ومثمرة.
وأوضح أن المنتدى الوطني الديمقراطي هو دعوى لحوار وطني مستقل بالضرورة عن السلطة وعن اى حزب أو أية أيديولوجية, ويحتضن أوسع تنوع فكرى يعبر عن مشروع وطنى مصرى جامع, وأكد أن المنتدى يدعم الباحثين عن العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة التى صاغها الشعب هدفًا له, فى نفس الوقت الذي يتبلور فيه المنتدى يرتبط بشعار الثورة.
وأكد أن مصر فى أحوج الأوقات إلى الحوار وسط خطاب الكراهية والإقصاء ووسط شعارات لا تليق بشعب يريد أن يتحضر, وأن مصر فى أمس الحاجة إلى حوار, لنصل إلى مستقبل نحلم به ولازال الشعب المصري قادرًا على الوصول له.