أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر، مساندة بلاده القوية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى، ولحكومة الثورة، مشددًا على أن بلاده تدعم عودة مصر لأدوارها القومية والإقليمية بإعتبارها صمام أمان للمنطقة العربية.وعبر الشيخ حمد عن ارتياحه للجهود التى تبذلها القاهرة على صعيد إنهاء الانقسام الفلسطينى من خلال التوقيع على اتفاقية المصالحة الوطنية بين حركتى فتح وحماس والذى سيتم اليوم بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقادة الفصائل الفلسطينية الأخرى.جاء ذلك فى المباحثات التى جرت اليوم بين المشير طنطاوى وأمير قطر بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، خلال الزيارة القصيرة التى قام بها حمد للقاهرة واستغرقت عدة ساعات، بحضور كبار المسئولين فى البلدين.ووفقا لمعلومات بوابة الأهرام فإن تطابقا واسعا وضح فى وجهات نظر الطرفين إزاء الموضوعات التى طرحت للنقاش، سواء فيما يتعلق بالتعاون المشترك أو القضايا الإقليمية التى تحظى بالاهتمام المشترك، وفى هذا السياق فإن مصدرا دبلوماسيا أوضح لبوابة الأهرام أنه تم الاتفاق خلال هذه المباحثات على تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لدراسة مشروعات التعاون الاقتصادى والاستثمارى والتى ستجتمع فى غضون الأيام القليلة القادمة لإعداد حزمة من المشروعات المشتركة التى سيتم تنفيذها بين البلدين، والتى تم الاتفاق عليها خلال زيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء إلى الدوحة يومى الأربعاء والخميس الماضيين.وتفيد معلومات بوابة الأهرام بأن أمير قطر عبّر خلال المباحثات عن سعادته بقرار مصر بفتح معبر رفح، معتبرا أنه يعكس حرص مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير على تقديم كل عون للشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة، وهو الأمر الذى سيساهم فى عملية إعادة إعمار القطاع بما يسهم فى توفير فرصة واسعة أمام الشركات والعمالة المصرية والعربية للقيام بدورها فى هذا الصدد.وفيما يتعلق بقضية أمن الخليج والعلاقات مع إيران فان الجانبين -حسب المصدر ذاته- عبرا عن أهمية إقامة علاقات عربية متوازنة مع إيران، بحسب أن ذلك يصب فى منحى ايجابى لصالح أمن واستقرار منطقة الخليج. مشيرا إلى أن الجانب القطرى عبر بدوره عن ارتياحه للإشارات الإيجابية التى قدمتها القاهرة مؤخرا، باتجاه تعزيز علاقاتها مع طهران.وحول ما إذا كان قد تم التطرق خلال المباحثات المصرية القطرية إلى موضوع الترشح لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، خاصة فى ظل تقديم كل من الجانبين لمرشح، أكد المصدر أن هذا الموضوع لم يكن من بين القضايا التى أثيرت خلال جلسة المباحثات بين المشير طنطاوى والشيخ حمد، لكنه لفت إلى تصريح الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطرى، بهذا الشأن خلال مباحثاته مع الدكتور عصام شرف بالدوحة، والتى أكد فيها عدم وجود أي خلاف في هذا الخصوص بين الطرفين، وأن هذا الموضوع لن يكون باعثا على الفرقة أو التناقض بينهما.وحسب معلومات بوابة الأهرام فإنه تم الاتفاق خلال المباحثات على دفع التعاون العسكرى والأمنى بين قطر ومصر خلال الفترة المقبلة.