استأنفت محكمة جنايات أسيوط، الأربعاء، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«مذبحة أسوان»، التي أسفرت عن مقتل عشرات القتلى والمصابين، وسط إجراءات أمنيية مشددة. فرضت قوات مديرية أمن أسيوط طوقاً أمنيًا مكبرًا في محيط مجمع المحاكم، وقامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى هناك، والشوارع الرئيسية، وتحويل حركة سير المرور إلى الشوارع الفرعية. وقامت قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية بالتعاون مع القوات المسلحة بنقل المتهمين تحت حراسة مشددة في 3 سيارات من سجن أسيوط العمومي إلى مجمع المحاكم، وتفريق أهلية المتهمين، الذين حاولوا الاقتراب من سيارات الترحيلات، للسلام على أبنائهم. كانت المحكمة أجلت نظر القضية رقم 2793 لسنة 2014 م جنايات قسم ثان أسوان، والمعروفة إعلاميا باسم «مذبحة أسوان»، والمتهم فيها العشرات من عائلتي «الدابودية» و«الهلايل» إلى 4 مارس، لسماع شهود الإثبات، واستدعاء الأطباء الشرعيين، واستكمال مرافعات الدفاع. حيث يمثل في القضية 78 متهماً من بينهم 2 أحداث لم يتجاوزا ال15 عامًا، محبوسين، ويحاكم 94 متهماً «هاربين» من بينهم 41 متهمًا من «الهلايلة»، و37 من «الدابودية»، والتى جاءت على خلفية كتابة العبارات المسيئة على جدران مدرسة محمد صالح حرب الصناعية بناحية كلية التربية، وانتقلت الكتابات إلى حوائط منازل الطرفين، ما تسبب في اشتعال الأحداث القبلية وسقوط 26 قتيلًا، وعشرات المصابين من الجانبين.
