بعد قرار وزارة التطوير الحضارى بتطبيق منظومة فصل القمامة من المنبع, والتى تعتمد فيها على شباب من العاطلين. قامت الدنيا ولم تقعد من قبل العاملين فى هذه المهنة. حيث إن هناك أكثر من 3ملايين شخص ما بين جامع قمامة ونباش وفراز, جميعهم يمتهنون هذه المهنة ويفتحون بيوتهم من هذا العمل, الوزارة لم تراعِ هؤلاء فى منظومتها. كما قال معظمهم, ونسيت أنها تضيف طابورا من العاطلين إلى طابور البطالة الموجود بالفعل, كما اهتمت الوزارة والمسئولون عن تطبيق المشروع بالشكليات ما بين لون الكيس الذى ستجمع فيه المخلفات وما بين تغيير مسمى جامع القمامة, ولم تعر اهتماما لبيوت هؤلاء التى سوف تصبح خاوية, حتى من بقايا الطعام. الملف التالي يستعرض هموم من يعملون فى هذه المهنة وأوجاعهم ومطالبهم كما يتضمن الملف حوارا مع شحاتة المقدس نقيب الزبالين الذى يقدم حلولا جذرية لحل مشكلة القمامة الموجودة فى شوارع القاهرةعارضا تقديم خدماته للمسئولين ... خطوات للوصول إلى قاهرة نظيفة ... فصل القمامة من المنبع.. فكرة جديدة طرحتها الحكومة مؤخرا .. وذلك مجاراةً لما يحدث فى أورويا والسير على نهج الدول المتقدمة, ولكن كثيرين يؤكدون أن ما يحدث فى أورويا لا يمكن تطبيقه فى مصر والعكس, ما يحدث فى مصر لا يمكن تطبيقه فى اوربا, بسبب العديد من الاختلافات بين البلدين وبين الثقافات ومفردات الحياة ومن أكثر المؤمنين بأن هذه الفكرة لا تصلح للتطبيق فى مصر نقيب جامعى القمامة فى القاهرة شحاتة المقدس فكان لالنهار هذا الحوار معه ... *لماذا ترفضون المنظومة الجديدة ؟ **الزبالون عددهم 3 ملايين شخص اكتسبوا خبرة العمل فى هذا المجال واجسامهم لديها كمية من الميكروبات تعطيهم مناعة مثل خط بارليف ليصبحوا سدا منيعا ولهم القدرة على التحمل والتعايش من أجل لقمة عيش شريفة كما أن الزبالين يمتلكون 1850 سيارة ما بين ربع ونصف نقل وقادرون على تنظيف القاهرة بتقسيمها إلى مربعات كل مربع به 5 آلاف وحدة سكنية وسيسير العمل بمنتهى الدقة, ونحن لا نرفض أى منظومة طالما هذه المنظومة تكون فى صالح البلاد، وكان هذا الأمر منظما تماما قبل مجىء شركات النظافة الأجنبية. ويجب على الحكومة والمسئولين عن نظافة القاهرة التعاون مع أهل الخبرة الزبالين أنفسهم للوقوف على الحلول الممكنة للقضاء على الظاهرة . كيف ترى قرار الحكومة بالحصول على القمامة من المواطنين بدون مقابل يسددونه ؟؟ هذا مجرد إغراء للمواطن, فهناك أسئلة بسيطة نحاول توجيهها لأنفسنا ومنها .. من اين ستنفق الحكومة على معاوني البيئة المهنة التى استحدثوهاومن أين سيأتون بالمعدات وسيارات النقل .. الدكتورة ليلى اسكندر كانت تعطى الزبال 12 جنيها على كل شقة وللعلم هذه منحة من ألمانيا وعندما تنتهى أموال المنحة ماذا ستفعل, ولقد سبق وأن اجتمعتُ مع عبد القوى خليفة محافظ القاهرة آنذاك فى بيت القاهرة وقال لى ز , تعطى 10 قروش ومش عايز ألاقى كيس زبالة فى الشارع واتفقنا ان نبدأ بمدينة نصر شارعى عباس العقاد ومكرم عبيد لمدة شهر وخلال هذه الفترة لم تتواجد ورقة واحدة فى شوارع هذه المنطقة, ففوجئت بمدير الشئون القانونية لمحافظة القاهرة يوجه حديثه للمحافظ انه لو قام بصرف مستحقات لى سوف يحبس والسبب انه لا توجد ميزانية لنا, فأشار محافظ القاهرة بأننا نحصل على ما وعدنا به من صندوق الكوارث, ولكن هذا أيضا لم يكن متاحا, لأن الشركات الأجنبية لجمع القمامة تحصل على مستحقاتها منه, فما كان من المحافظة إلا عدم منح جامعى القمامة مليما واحدا عن العمل الذى قاموا به, رغم إجادتهم لهذا العمل على أكمل وجه.. *هل ترى أن قرار الحكومة بفصل القمامة قرار غير مدروس ؟ ** الطبيعى أن من يقوم بإصدار قرار أو طرح فكرة جديدة يكون قد أجرى دراسة مستفيضة على هذا الأمر ويعلم تبعات الأمر المطروح فوزارة التطوير الحضارى ترغب فى تشغيل الشباب الذى ليس لديهم دراية فى منظومة جمع القمامة وسيفشلون, لأنهم لا يدركون مفردات هذه المهنة وآلياتها ولابد أن تدرس الوزارة قبل اتخاذ هذا القرار مصير 3 ملايين زبال سيتجهون إلى طابور البطالة وهم فى الأصل من أهل الخبرة ويتعايشون هم وأسرهم على 5 آلاف طن مواد صلبة. *مرت سنوات عديدة وتم تطبيق العديد من الاقتراحات ورغم ذلك لم يتم حل مشكلة القمامة فى القاهرة .. ما السبب؟ **بما أنى نقيب الزبالين وعلى رأى المثل زبال ابن زبال بالوراثة ومع احترامى للوزراء نحن نفهم أكثر منهم فى هذا الأمر - , الحكومة اخطأت عام2002 عندما تعاقدت مع شركات اجنبية بعقود طويلة الأجل وضيعت ملايين الدولارات على مصر والتى يتم تسديدها سنويا لهذه الشركات, مقابل قيامها بجمع القمامة, وللأسف الشديد فشلت المنظومة والآن الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة التطور الحضارى سبق وان تعاملت معنا فى حى الزبالين لأكثرمن 20 عاما وتركت حياة الفلل والقصور وتواجدت بشكل شبه كامل معنا فى هذه البيئة حيث كانت تشغل منصب عضو مجلس ادارة فى جمعية روح الشباب لخدمة البيئة وكنت أنا رئيس مجلس إدارة الجمعية وبذلنا العديد من المجهودات سويا فى حماية البيئة من التلوث, ولكن اختلف معها فى موضوع فصل القمامة من المنبع . *ولماذا الاختلاف فى أمر فصل القمامة من المنبع ؟ **لن يفلح فى مصر ما يمكن تطبيقه فى أوروبا, فطبيعة حياة الأوربيين مختلفة تماما عن حياتنا. ففى أوروبا مثلا يقومون بتحديد نوعية طعامهم الذى فى الأغلب يعتمد على التيك أواى وليس لديهم وقت للطهو ومعظم الأسر لا يتجاوز عددها 3أفراد, أما فى مصر فمتوسط الاسرة 6و8 أفراد وطعامهم غير هذه النوعية وبالتالى فنسبة المواد العضوية فى مصر اكثر بكثير منها فى أوربا, حيث نقوم بجمع ما يقرب من 11 ألف طن قمامة يوميا من القاهرة فقط فى اليوم الواحد. منهم 5 آلاف طن مواد عضوية و 5آلاف طن مواد صلبة نعيد تدويرها ونصنع منها ويتعايش عليها 3 ملايين زبال, ويربى أولاده وتربح الدولة ملايين الدولارات . *هل ترى أن قرار الفصل للمخلفات سيعود على جامعى القمامة بنتائج سيئة؟ هذا القرار سيساهم فى تشريد 3 ملايين زبال, فحراس العقارات سيطمعون فى كيس المواد الصلبة ويقومون ببيعه للخردة او الروبابيكيا وبالتالى لن يجد جامع القمامة ما يقتات به. كما أن المنظومة تم بالفعل تجربتها فى بعض المناطق الراقية كالعجوزة والدقى والمهندسين وثبت فشلها. *معاون بيئة ز س .. رأيك؟ المشكلة ليس فى تغيير المسمى, نحن هنا فى حى الزبالين غيرنا المسمى إلى جامعى القمامة ولكن مازال اللفظ اللغوى عند المصريين حى الزبالين, وأنا نقيب النقابة العامة للعاملين بالنظافة وتحسين البيئة , ورغم ذلك الناس تردد نقيب الزبالين, اللفظ اللغوي متوارث من أجدادنا لا يتغير علما بأن كلمة زبال ليست موجودة فى اللغة العربية يطلق عليها منظف.. والكلام على الورق غير النزول على أرض الواقع, فى المناطق العشوائية والفقيرة فى الزاوية الحمراء والوايلى والشرابية وشبرا ممكن الناس تفرز الزبالة وتبيع المواد الصلبة وتلقى بقية الزبالة فى الشارع والموظف الغلبان الذى لا يتعدى راتبه 700 جنيه من الممكن أن يسير على المنظومة الجديدة, وفى ذلك الوقت سيرفض جامع القمامة اخذ ما تبقى من بقايا الطعام وهو يقول لنفسه طالما مش هكسب من وراك ..اشيلك الزبالة ليه، وأنا لم أعرقل المسيرة ولست ضد أى فكرة تنجح وتفيد البلاد ولكن المنظومة فاشلة وغير عملية ومن الصعب نجاحها. *بما أنك نقيب العاملين بالنظافة وتحسين البيئة كيف تنظف القاهرة ؟ **اسألوا أصحاب الخبرة أنا منذ 1948 وجدت أجدادى يعملون فى هذه المهنة لديهم خبرة, ناس عباقرة فى مهنتهم يقول القرآن الكريم اسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون صدق الله العظيم، فبدلا من أن تلجأ الحكومة للشركات الأجنبية لا تستطيع التعامل مع القمامة المصرية عليها أن تعود إلى الشركات المصرية الصغيرة وجامعى القمامة والتنسيق معهم. *ماهى الخطوات التى تراها قد تسير بنا على الطريق السليم بخصوص جمع القمامة من الشوارع ؟؟ . ** أولا لابد على الحكومة أن تضخ عدة ملايين من الجنيهات لشراء معدات ثقيلة وخفيفة ولودرات وعربات نصف وربع نقل بدلا من التى سرقت وحرقت اثناء ثورة 25 يناير, وأيضا من الضرورى اعادة هيكلة هيئات النظافة فى القاهرة الكبرى . ثانيا اضغط على كل رئيس حى أن يوفر قطعة أرض فارغة مسورة وبها بوابة حديد ويكتب عليها محطة وسيطة لالقاء المخلفات, يرمى فيها أصحاب محلات عصير القصب, والخضار, الفرارجى مخلفاتهم, وكلما تمتلئ المحطة الوسيطة ترفع بواسطة المعدات واللودرات إلى المقالب العمومية ويضمن كل رئيس حى نظافة منطقته . ثالثا عودة الخنازير التى صدر قرار من الرئيس الأسبق حسنى مبارك بذبحها وإعدامها فهى صديقة الزبال مثل أبو قردان صديق الفلاح فالخنازير تأكل 5 آلاف طن زبالة مواد عضوية سامة وهذه لو دفنت فى الأرض تلوثت المياه الجوفية للأجيال القادمة وانتشرت البكتريا والمواد القلوية الضارة فيها . رابعا الضغط على الشركات الأجنبية التى تأخذ ملايين الدولارات من الحكومة المصرية بإعطاء الزبال 5 جنيهات عن كل وحدة سكنية بدلا من10 قروش على الشقة حتى يتمكن الزبال من رفع المواد العضوية ونقلها إلى المقالب العمومية بدلا من رميها فى المناولة والشارع . خامسا إنشاء شرطة متخصصة إلى جوار شرطة المرافق للقبض على مقاولي البناء وعمال السريحة الذين يرمون مخلفات البناء أو الهدم فى الشوارع الرئيسية ومطالع الكبارى مثل أحمد حلمى وشارع بورسعيد هذه النقاط ستنظف القاهرة فى الوقت الراهن أما الخطة بعيدة المدى فهى تتم بعد جلاء الشركات الأجنبية من مصر. *أليس لهيئة نظافة وتجميل القاهرة دور فى نظافة القاهرة؟ **المهندس حافظ السعيد رئيس الهيئة يرى أن دوره الجلوس فى المكتب ويكتفى بأن الشركات الأجنبية تعمل لأنها تحصل على الملايين, رغم أنه يدرك أنها لا تفعل شيئا فالهيئة ليس لديها معدات ولا عمال ولا صناديق قمامة عمومية. الفساد والقمامة لغز حكومة محلب بالرغم من البدء فى تنفيذ منظومة فصل القمامة من المنبع التى أقرتها وزارة التطوير الحضارى بالتعاون مع رئاسة الوزراء فى بعض الأحياء إلا أن المنظومة يراها المواطنون والنباشون وكل مختص بجمع القمامة فاشلة قبل أن تعمم فى مختلف مناطق مصر فقد فشلت فى الأحياء الراقية عندما طبقت فى مناطق الدقى والعجوزة. فعندما تحتار وزيرة التطوير الحضارى فى تحديد وضع كوب الزبادى الفارغ فى المنظومة الجديدة هل هو من المواد الصلبة ام العضوية، وتطلب من المواطنين غسلها حتى تعتبر مواد صلبة، وعلى شاكلتها علب الجبنة والسردين والسالمون وغيرها, وعندما تتراجع وزارة التطور الحضارى والوزارات المعاونة عن توزيع اكياس قمامة بلونين اخضر وازرق كما هم مخططون ويتذكرون التكلفة العالية للاكياس ويطلبون من المواطنين تدبير الأكياس بأنفسهم، وعندما تدعى الحكومة أنها توفر فرص عمل للشباب الجامعى والمتوسط وتغير اسم المصطلح زبال الذى لا يروق للمصريين إلى مسمى وظيفة معاون بيئة, فبالتالى نحن أمام تخبط واضح وعدم ادراك لمنظومة قررنا تطبيقها دون دراسة واضحة كما أن تطبيق هذه المنظومة تفرض تساؤلات هامة ..أهمها، أين يذهب ملايين النباشين الذين يتجولون فى شوارع مصر للبحث عن لقمة عيش وسط أكوام القمامة ؟؟ فضلا عن العاملين بشركات النظافة، واين هى هيئة نظافة وتجميل المحافظات التابعة للدولة من الدور المنوط بها ؟! . السطور التالية تشير إلى أن فساد المسئولين القائمين على منظومة النظافة ومختلف النظافة فى مختلف القطاعات وعدم وجود رقابة حقيقية وصيانات وهمية وادعاء شراء آلات جديدة وعدم وجود صناديق قمامة بالشوارع هى اصل مشكلة الزبالة فى مصر. يقول صبحى نادر- نباش- ز نحمى الشوارع من كثرة القمامة ونقيها من التلوث فلقد تعودنا على هذه المهنة بكل تفاصيلها حيث نستخرج من أكوام القمامة الكرتون والبلاستيك والصفيح والورق واكياس النايلون والاشياء المعدنية والزجاج وعلب الكانز الفارغة وهى أكثرمن ثلاثة أرباع القمامة، والحكومة لا تستطيع جمع باقى القمامة فما ذنبنا؟. وأضاف أن اختفاء صناديق القمامة من الشوارع يشكل مشكلة كبيرة جدا بالنسبة لنا, فحتى وإن وجد صندوق نجد به صدأ وغير صالح لوضع القمامة به، حيث إن صناديق القمامة العامة لم تتغير منذ أكثر من 20 عاما, مما يضطر المواطنين البسطاء إلى إلقاء القمامة فى الشوارع وفى وسط الطرقات. وهم معذورون... ويرى صبحى أن اختفاء دور الحى والمحافظة هو الذى شجع على الفساد والاهمال والتسيب مما ادى الى انتشار القمامة بهذا الشكل المخيف, مما يعرقل السير فى الشارع ويسبب اعاقة لسير السيارات، مؤكدا أنه رأى بعينه أحد أصحاب المقاهي يبيع صناديق القمامة العامة، ويستغل مكانها لوضع كراسى المقهى وذلك فى ظل غيبة من الحكومة ومؤسساتها المسئولة عن هذه المنظومة. ويتساءل صبحى: أين الدور الرقابى لهذه المؤسسات وأين المحاسبة لهؤلاء المعتدين على أموال الدولة وعلى حق المواطن فى أن يسير فى شارع نظيف؟!، مؤكدا أن الحكومة عندما اكتشفت أن القمامة يمكنها أن تحقق دخلا لها فإنها تريد الاستيلاء عليها، حتى لو أدى ذلك لانضمام العاملين الحاليين بها لطوابير العاطلين. ويضيف صبحى: أحصل من خلال عملى فى القمامة من مائة الى 150 جنيها فى اليوم ولدي مصاريف مساعدين لى فى الفرز ومصاريف ز س التى تحتاجها فنحن نساهم فى تشغيل المصانع التى تعتمد على افرازاتنا من صفيح وكارتون وزجاج.. فيما يرى محمود ربيع جامع قمامة بشركة كنانة أن مشروع فصل القمامة داخل البيوت صعب التنفيذ , حيث إن ثقافة الشعب المصرى إلقاء أى شيء داخل باسكت القمامة دون التمييز بين العضوى والصلب، واضاف ربيع أن الحكومة بعد أن صرحت بأنها ستوزع اكياسا زرقاء وخضراء على الشقق لجمع القمامة بها كنوع من اختلاف المنظومة القديم وجدنا أن الأحياء التى طبقت فيها هذه المنظومة شوارعها مليئة بالقمامة مما يؤكد ان تنفيذ منظومة جديدة لا يقتصر على لون الأكياس أو تغيير مسمى من يعمل بها . كما أن هذه المناطق التى طبقت فيها المنظومة الجديدة بها بائعو الخضروات والفاكهة واصحاب محلات الدواجن الذين يلقون بمخلفاتهم فى الشوارع غير عابئين بهذه المنظومة أو آليات تطبيقها, الأمر الذى يؤكد أن قرار تطبيق هذه المنظومة كان عشوائيا وغير مدروس . ويستكمل ربيع كلامه مرتبى لا يتعدى 850 جنيها لا تكفينى أنا وأسرتى المكونة من 6افراد فما الذى يحدث فى حالة تطبيق المنظومة الجديدة وغلق مصادر رزقنا الوحيدة التى نقتات منها، كما أن فرضية ان يعمل بهذه المهنة شباب جامعى, فهذا أمر غير مقبول بالنسبة للشباب ولن يرحبوا به حتى ولو تم تغيير الاسم من زبال الى معاون بيئة.. وأضاف: فى بداية عملى بشركة النظافة قدموا لنا كابا وجونتى (قفاز), ولكن بعد مرور الوقت تم تجاهلنا ونسيان الزى ومفرداته, وهذا هو حال اى شىء فى بلدنا الحماسة لأى شىء جديد ثم الاهمال بعد وقت قصير, حتى الأفارول الذى كانت الشركة تصرفه لنا اهملت فى صرفه فأصبحنا نشتريه من الأسواق الشعبية. وأكد ربيع أن فساد المسئولين وإهمالهم فى مراقبة وتسيير منظومة جمع القمامة وراء زيادة اكوام القمامة فى الشوارع بهذا الشكل، كما أن عدم وجود رقيب على العاملين واختفاء المكانس الخاصة بتنظيف الشوارع وانعدام التأمينات على العاملين بهذه المهنة وراء احتلال القمامة للشوارع بهذا الشكل المخيف، فنحن نعمل بالشارع تحت اشعة الشمس الحارقة وتحت المطر ولم يسأل عنا احد, وزملاؤنا فى هيئة النظافة مرتبهم 650 جنيها وليسوا معينين (عمالة يومية ), ولا يوجد اهتمام من الدولة اصلا مع ان مهنة عمال النظافة تحمى البيئة وتحافظ عليها. أنهى ربيع كلامه بأن هيئة النظافة سبق وأن اعلنت عن خط ساخن للاتصال بها فى حالة الرغبة فى رفع مخلفات بناء من أمام العقارات, وتقدم العديد من المواطنين بشكاوى للمسئولين بالهيئة بأنه لايعمل وإذا رد موظف على التليفون وهذا نادر فإنه لا يسألك عن العنوان وهذا أكبر دليل على أن الأمر مجرد اعلان فقط وليس له مردود على ارض الواقع. بينما يشرح باسم محمد من جبهة شباب مصر المتعاونة فى مشروع الفصل من المنبع مع وزارة التطوير الحضارى أهداف المشروع فيقول إنه بعد فصل المواد العضوية والصلبة تذهب المواد العضوية الى محطة المناولة وهناك مصنع يحولها الى طاقة تستخرج منها الاضاءة أو شعلة البوتجاز وجزء منها يستخرج منه أسمدة نستفيد منها فى زراعة الأراضي الزراعية لإنتاج ثمار خالية من المواد المسرطنة او الكيماوية, اما المواد الصلبة فنعيد تدويرها إلى انتاج بلاستيك وكرتون وبذلك توفر فرص عمل للشباب وعملة صعبة وتصدير الفائض وحتى تكون بلادنا نظيفة .