قال الدكتور عبد المقصود عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم الحضارة والتاريخ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، إن بعض الإعلاميين في القنوات الخاصة يتطاولون على أئمة الحديث، مثل الإمام البخاري ومسلم، مشيرًا إلى أن هؤلاء ينطبق عليهم المثل الشعبي المصري "إللي يخاف مايختشيش". وأضاف عبد الحميد، خلال كلمته بالجلسة الثانية لمؤتمر "عظمة الإسلام وأخطاء المنتمين إليه.. طريق التصحيح"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه ومجموعة من العلماء بالأزهر الشريف طلبوا أكثر من مرة من أصحاب القنوات الخاصة، إعطاءهم فرصة للرد على هؤلاء سواء في محاضرات عامة أو مغلقة، ولكن لم تتم الموافقة على ذلك.
وأوضح ، أنه على استعداد تام لمناظرة المتطاولين على أئمة الحديث خاصة الإمام البخاري، سواء أكانت المناظرة على الهواء أو في محاضرة، أو غيرها ليثبت لهم أنهم لا يفقهون شيئا عن هؤلاء العلماء
ومن جانبه أكد الدكتور عبد المقصود باشا الأستاذ بجامعة الأزهر، أن هناك منصفين من مفكرى الغرب يعرفون اعتدال الإسلام وفضله على الحضارة الغربية وشهادتهم له، ويجب أن يسلموا لمعرفتهم قدره، مضيفا أن هؤلاء يعرفون أن إلصاق التهم كالعنف بالإسلام باطل وزيف.
واقترح "باشا"، على الدولة بالضرب بيد من حديد على من يهاجم الإمام البخارى ممن يزعمون الدفاع عن الأزهر، وهم يلبسون ثوبه وهم يهدمونه مشيرا إلى أن انفصال جنوب السودان بدأ بمؤامرة التغريب فى اللغة والجلباب.
وأضاف "باشا" خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرابع والعشرين: "أننا قصرنا فى حق الغرب وهناك صور مزيفة تُعرض مغلوطة عن الإسلام ونحن نقصر فى تصحيحها وترك المسخ المشوه يعرض دون تصحيحه، وأن العلمانيين فى مجتمعاتنا الإسلامية يحرقون الفضائل جهلا أو عمدا ويصفونه بالتشدد أو التزمت، مشيرا إلى أن تلك الصور المشوهة توهم الغرب بأنها صورة الإسلام الحقيقى".
