أكد رئيس حزب الوفد السيد البدوي أن زيارة وفدالدبلوماسية الشعبية المصرية إلى أثيوبيا تهدف إلى إعادة العلاقات بين أثيوبياومصر لمسارها الطبيعي ، وتأتي في إطار توطيد علاقات مصر مع مختلف دول حوض النيلوالتي كانت دوما سندا لمصر في كل قضاياها السياسية وتعتبر عمقها السياسيوالاستراتيجي.وقال البدوي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارته إلىأثيوبيا ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية ، الذي وصل لأديس أبابا أمس الجمعة - إنزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية انتهجتها مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية فيأعقاب ثورة 25 يناير في إطار الحرص على توطيد علاقاتنا بدول حوض النيل.وأضاف أن مصر أهملت علاقاتها بالدول الأفريقية على مدار أكثر من 30 عاما، وأنهذه الزيارة تهدف لتوطيد العلاقة بين الشعبين المصري والأثيوبي من خلال مجموعةممثلة من كافة الأحزاب والقوى السياسية في مصر.وتابع أن هدفها إعادة العلاقات الطبيعية التي كانت موجودة بين البلدين، حيثأن أثيوبيا تاريخيا من الدول الصديقة لمصر، لكن هذه العلاقة توترت بعد محاولةاغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا، وسنتحدث خلال الزيارة معالمسئولين أيضا في بعض الاستثمارات الاقتصادية لأننا أهملنا التعاون الاقتصاديبين دول حوض النيل حيث أن المصالح الدائمة هى التي تحافظ على علاقات دائمة.وأردف سنؤكد حرصنا على تقدم أثيوبيا وعدم معارضتنا لإقامة مشروعاتها المائية،بما لايضر دول المصب، ونرغب في معرفة معلومات عن سد الألفية، وعن الاتفاقية التيوقعت ولم يصدق عليها من البرلمانات، والتي تخالف الاتفاقية الخاصة بحصة مصر منوادي النيل، ونرغب في التأكد من أنه لن يؤثر على مصر.وبالنسبة للاتفاقية الإطارية التعاونية لدول حوض النيل، قال إن هناك دولاآخرى قالت إنها لن تصدق على الاتفاقية وأننا خلال زيارتنا للرئيس الأوغندي يوريموسيفيني أكد لنا أن بلاده وقعت على الاتفاقية ، لكنها لن تصدق عليها ولن تعرضعلى البرلمان الأوغندي للتصديق عليها إلا بعد أن تتعافى مصر بعد ثورتها ، وتشكلحكومة جديدة ويتم انتخاب رئيس للبلاد، ونبدأ في التفاوض حولها.واعتبر رئيس حزب الوفد السيد البدوي أن الفترة الانتقالية في مصر تكاد تكونقصيرة نسبيا وليست طويلة، قائلا إنه لابد من استقرار الأوضاع في البلاد وعودةالإنتاج إلى معدله الطبيعي وعودة العمالة .. مؤكدا ضرورة أن تأخذ الأحزابالجديدة التي خرجت من رحم ثورة 25 يناير فرصتها.وحول القوى السياسية في مصر وتأثيرها في الشارع المصري ، قال إن هناكاستطلاعا للرأي نشر في وسائل الإعلام العربية والعالمية، أجراه معهد السلامالدولي الأمريكي أظهر أن 46 % من المصريين يتجهون إلى الوفد و37 % يتجهون إلىالإخوان .. وفيما يتعلق بالتصويت في الانتخابات، قال 23 % إنهم سوف يصوتون للوفد،و12 % قالوا إنهم سوف يصوتون للاخوان.ومن جانبها نشرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية قبل يومين أيضا بحثايقول إن 20 % يفضلون الوفد و17 % يفضلون الإخوان ، وأن المرحلة القادمة لن تشهدسيطرة لأحد ولكن الحكومة القادمة ستكون ائتلافية.وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد، قال إنه بالنسبة لرؤية حزب الوفد، نحنمع التقارب المصري الإيراني وأن مصر جزء من العالم العربي وأفريقيا وجزء من الأمةالإسلامية وبالتالي، فالتقارب العربي الإيراني، مسألة واجبة لأن إيران دولة قوية،ونحن مع إقامة علاقات طبيعية معها .. لكن، بحيث ألا يكون هناك أي تدخل من إيرانفي شئوننا الداخلية، أو في شئون أية دولة عربية آخرى.وقال إذا كانت مصر لديها علاقات مع إسرائيل التي قامت بيننا وبينها حروب منذ1948 وقتلت عشرات الآلاف من المصريين ومن العرب ومازالت تقتل الفلسطينيين، وهناكدول عربية آخرى أقامت علاقات معها، فما المانع أن يكون لدينا علاقات مع إيران.جدير بالذكر أن وفد الدبلوماسية يضم 48 من القيادات السياسية والحزبية ومنشباب ثورة 25 يناير ومن ضمنهم زياد العليمي وسالي توما وعمرو عز وباسم كامل ومحمدعرفات وشخصيات عامة بينهم الدكتور السيد البدوي ، وكذلك حمدين صباحي والمستشارهشام البسطويسي والإعلامية بثينة كامل المرشحين لرئاسة الجمهورية.ويضم الوفد كذلك الكاتبة سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة ، والدكتور محمد أبوالغار، وعلاء عبدالمنعم القيادي بحزب الوفد ، وجورج إسحاق القيادي بحركة كفاية ،والشاعر سيد حجاب ، والسفير عبدالرؤوف الريدي .. ويرافق الوفد من القاهرة السفيرمحمود درير سفير أثيوبيا لدى مصر.