قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، بالمؤبد وفور اعتلاء أعلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى وأسامة ياسين ومحمد البلتاجى وعصام العريان ومهدى عاكف آخرين من قيادات الجماعة، كما قضت بإعدام 4 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًّا ب«أحداث مكتب الإرشاد». وفور اعتلاء المحكمة للمنصة تلا المستشار قول الله تعالى: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا". وقالت المحكمة فى أسباب حكمها، إن تقرير المفتى جاء به أنه بعد الاستعراض، وقد أقيمت بالطريق الشرعى قبل المتهمين مصطفى عبد العظيم فهمى درويش ومحمد البشلاوى وعاطف عبد الجليل السمرى وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، ولم تظهر فى الأوراق شبهة درء القصاص عنهم كان جزاؤهم الإعدام قصاصا لقتلهم المجنى عليهم عبد الرحمن كارم وعبد الله محمود وقاسم سطوحى ونجدى سميع نجدى وأحمد محمد صابر أحمد ومحمود عبد النبى عبد العزيز وإبراهيم حسن عبد الهادى وكريم عاشور حسن عمدا جزاء وفاقا. وأوضح المستشار أن المحكمة عاقبت الفاعليين الأصليين بالإعدام، بينما باقى المتهمين اتهموا بالتحريض والاتفاق والمساعدة، فراعت إعطاء باقى المتهمين للمؤبد، حتى مهدى عاكف أكبرهم سنا، وأنه في يوم 26 يونيو 2013 كلهم عقدوا اجتماع لإجهاض المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد، واتفقوا على تحصين المكتب بالسلحة والذخائر.. ويوم 30 يونيو حددوا لكل واحد دور وعقدوا العزم على قتل كل من يتظاهر أمام المكتب، وكانت المظاهرة سلمية فسقط أول قتيل فبدأت الناس ترد بالحجارة، ثم تحدث البشلاوى "مسئول الأمن" الى مأمور قسم المقطم، ثم سقط القتيل الثانى قرب ميدان النافورة، فتطور الأمر. وأشارت المحكمة إلى أن باقى المتهمين قضى عليهم بالمؤبد رغم أنهم جميعا كدوا عدم وجودهم بمكان الواقعة، وهذا طبيعى فرئيس العصابة لايجب أن يكون متواجد بالأحداث، ولكن النيابة أكدت من خلال تقرير شركات المحمول أن رسائلهم وأحاديثهم جميعا محرضة على الأحداث، بالإضافة لتحريات المباحث والأمن الوطنى، كما تم ضبط قبل الواقعة 26 مسلحا كانوا فى طريقهم لدخول مكتب الإرشاد، ولكن تم القبض عليهم، وطالب المكتب من الأمن إخلاء سبيلهم وإعطائهم السلاح، وكان وقتها مرسى مازال فى الحكم. صدر الحكم برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجى وعضوية المستشار ين سامح سليمان داوود ومحمد محمد عمار وأمانة سر سيد حجاج.
