توصلت أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم، إلى مسقط رأس الشاب الداعشي "مجدي.ع.أ.م"، الذي ضبطته كتيبة "الجوارح" في ليبيا، بعد تفجيره سيارة عند كمين أمني تابع لقوات اللواء "حفتر" منفذًا عمليات لصالح تنظيم "داعش". ذكرت تحريات مباحث مركز إطسا، برئاسة هشام أبوالفضل رئيس المباحث، أن الشاب الداعشي من أبناء عزبة خليل الجندي، التابعة لقرية دانيال التابعة للوحدة المحلية لقرية الغرق بمركز إطسا، وتقع في أطراف مركز إطسا وتطل على المنطقة الصحراوية، حيث تطل العزبة على طريق وادي الريان وطريق الواحات، وتبعد قرابة ساعة ونصف عن مدينة الفيوم. فيما أكد مصدر أمني مطلع بمباحث مركز إطسا، أن أجهزة المباحث بالمركز، توصلت إلى مكان عائلة الشاب الداعشي صباح اليوم، موضحًا أنها تجري تحرياتها لجمع تفاصيل عن ظروفه وعدد مرات سفره للخارج. فيما سادت حالة من الفزع والرعب بين أهالي العزبة التي تعيش فيها أسرة الشاب، وقال الأهالي "مجدي كان يعمل (مساعد مبلط)، وهو إنطوائي لا يختلط كثيرا بالناس في العزبة ويسافر كثيرًا". وأضاف الأهالي، "المرة الأخيرة عندما سافر الشاب الداعشي، أخبر أسرته أنه مسافر إلى سوريا من أجل العمل هناك، لكنهم فوجئوا بأنه منضم إلى تنظيم (داعش) في ليبيا، وأنهم لم يعرفوا ذلك إلا من خلال الفيديو الذي يعترف فيه بانضمامه إلى التنظيم، والذي تداوله النشطاء على (الفيس بوك)". فيما أوضح أحد أهالي العزبة، أن الشاب ينتمي إلى أسرة فقيرة، ووالده فلاح بسيط، وشقيقه كان يعمل مدرسًا بالتعاقد في التربية والتعليم، ثم انتقل للعمل في جمعية أهلية منذ فترة قصيرة، مضيفًا "ينتمي الشاب الداعشي إلى عائلة صغيرة، وهم مواطنون بسطاء من حيث الحالة الاقتصادية، ولم يبدر عنهم من قبل أي مشاكل أو خلافات مع أهالي العزبة". وأشار إلى أن الشاب يعد الابن الثاني لأسرته بعد شقيقه الأكبر الذي كان يعمل بالقاهرة، وتوفي في حادث، موضحًا أن العزبة تعد من تمركزات أعضاء الإخوان المسلمين، وأن قيادات من الجماعة كانت تتردد على هذه العزبة. كان جدل ثار بين النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن فيديو مدته 5 دقائق، ظهر فيه الشاب الداعشي أثناء استجوابه على أيدي أعضاء من المكتب الإعلامي ل"كتيبة الجوارح" بليبيا، يزعم فيه الشاب أنه من مركز إطسا بمحافظة الفيوم، واعترف أنه انضم إلى تنظيم "داعش". وظهر الشاب يجلس على مقعد، ويتم استجوابه من قبل فردين من أعضاء المكتب الإعلامي للكتيبة، حيث اعترف أنه دخل ليبيا بشكل غير شرعي، وأنه وصل إلى منطقة المخازن، ومنها إلى بلدة درنة بليبيا، لينضم إلى التنظيم الإرهابي.
