يواكب اليوم، السبت 14 فبراير، الذكرى العاشرة لثابت البطل، حارس مرمى النادى الأهلى ومنتخب مصر، توفى البطل عام 2005 بعد أن أفنى حياته فى الملاعب ومع القلعة الحمراء. ولد ثابت البطل قى 16 سبتمبر 1953، بدأ مسيرته الكرويه بنادى الحوامدية وانتقل إلى نادى الأهلى المصرى عندما اكتشفه أحد أكثر الكشافين شهرة فى ذلك الوقت "العم عبده البقال"، وانضم إلى الأهلى المصرى فى موسم 1972-73 فى سن ال19. وقبل بداية مسيرته الكروية الرسمية مع القلعة الحمراء، شارك فى لقاء ودى أمام الاتحاد السكندرى وانتهى بهدف نظيف للمارد الأحمر، وشهد اللقاء تألقا للحارس المنتقل حديثا إلى قلعة الشياطين الحمر. وبدأ مسيرته مع النادى الأهلى رسميا مع موسم 1974-75، وحرس عرين الأهلى هذا الموسم بالدورى ليحقق أول بطولة دورى له هذا الموسم، ويواصل التألق بعد ذلك مع الأهلى ليحقق بطولات أفريقية وبطولات محلية، وكان البطل من أهم اللاعبين بالأهلى وله دور هام فى كل البطولات التى حققها الفريق فى ذلك الوقت. وقد حقق الأهلى خلال فترة ثابت البطل 11 بطولة دورى عام و6 بطولات كأس مصر، وحقق مرتين بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى، وحقق ثلاث مرات بطولة وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس والكأس الأفرو آسيوية للأندية مرة واحدة. ولمدة 14 عاما، لعب ثابت البطل لمنتخب مصر، وكان البطل بدأ مسيرته الدولية بسبتمبر 1974 حقق خلالها بطولة كأس الأمم الأفريقية 1986، وقد فاز المنتخب المصرى بها بركلات الجزاء، واستطاع ثابت البطل أن يذود عن مرماه فى مباريات البطولة ولم تتلق شباكه سوى هدف وحيد فى مباراة السنغال "مباراة الافتتاح". وكان ثابت البطل ضمن قائمة المنتخب المصرى التى وصلت إلى كأس العالم 1990، لكنه لم يشارك في البطولة. اعتزل البطل مع نهاية موسم 1990 /1991 بعد بطولة كأس مصر التى نالها الأهلى بعد فوزه على أسوان فى النهائى بهدف دون مقابل، وكان هو كابتن الأهلى بالمباراة لينهى مسيرته الكروية سواء مع الأهلى أو المنتخب بعدما استمر فى الملعب لمدة 17 عاما، وتسلم البطل الكأس واعتزل بعدها لينهى مسيرته التى قضاها وفيا للنادى الأهلى ليكون مدير الكرة بالنادى الأهلى المصرى منذ 1995 وحتى توفى فى 2005 متأثرا بمرض سرطان البنكرياس. ولم ينس الجماهير مشهد تواجد "البطل" فى الملعب قبل وفاته ب48 ساعة "ملفوف" ببطانية مخالفا تعليمات الأطباء لرغبته فى مساندة اللاعبين فى لقاء القمة أمام الزمالك، ليتوفى عقب ذلك قاضيا آخر لحظاته بالملاعب مخلصا للنادى الأهلى. وفى ذكراه العاشرة، نعى محمد أبو تريكة، نجم الفريق المعتزل، "البطل" قائلا: "الكابتن ثابت البطل.. دائما يضرب به المثل في حب النادي الأهلي وتفانيه في عمله.. ومشهده الأخير خير مثال.. رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته".
