قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة كشفت عن طبيعة هذه الجماعات الدموية وتاريخها الأسود بفعلتها الشنيعة والتي تعتبر وصمة عار في جبين البشرية بصورة تقشعر لها الأبدان لأنه لا يعذب بالنار الا خالقها. وأضاف جمعة خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد المرسي أبو العباس "هذا الشاب الذي ظل واقف الرأ س لا تنحي وظل رجلا وكأن الله سبحانه وتعالى قد أنزل سكينته من السماء عليه وكأنه قال يا نار كوني باردًا وسلامًا عليه". وتسائل "أين المنظمات الدولية التي تتشدق بحقوق الانسان من هذه الفعلة الشنيعة؟..أعتقد أنه لامكان حاليًا للمنظمات التي ترعى حقوق الحيوان التي لم تتحرك لحرق انسان حيا؟"، مؤكدا أن هذه المنظمات تعمل لصالح مخططات وأهداف استعمارية. وأشار الى أن ما تعنيه المنطقة العربية مما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية تجاوز سوء الفهم الى العمالة والخيانة والحرب والقتل بالوكالة لصالح قوى استعمارية بعنيها، قائلا "لا يوجد في الاسلام قتل على المعتقد وانما نقاتل من يعتدي علينا أو على أرضنا أو ديارنا لأنها حرب دفاعية". وتابع "تلك القوى تعمل على تفكيك وتفتيت جميع دول المنطقة لاضعافها والسيطرة على خيارتها ومقدراتها ونفطها واموالها وموقعها الجغرافي، وقد كان لهم ما أردوا بعد تفكيك ليبيا وسوريا واليمن والعراق". وأوضح " شاء الله أن تقف مصر كعهدها حائط صد تاريخيا اختاره الله لقهر الغزاه والطامعين من جحافل التتار الى هؤلاء الدواعش الذين يستخدمون كسكين لتمزيق المنطقة العربية لصالح الهيمنة الاستعمارية والعدو الصهيونيى". واستطرد قائلا "مصر تدفع ثمن مواجهة هذه الهيمينة الاستعمارية وقدر مصر أن تكون في مواجهة هذه المعركة، ونعلم أن مقاومة الطامعين والغزاة والمتربصين هى معركة طويلة المدى تحتاج الى نفس طويل". وأضاف "فاذا كان اعداء الباطل يستموتون في الدفاع عن باطلهم فأولى بأصحاب الحق أن يدافعون عن حقهم، ولنعلم أن الدفاع عن مصر وامنها وعرضها وترابها وكرامته هى عين الجهاد في سبيل الله لان مصر هى قلب النابض للمنطقة العربية". وتابع قائلا "نقول للشرق والغرب والاستعمارين والارهابين أن جيش مصر لا يقف عند حدود ابناء القوات المسلحة او الشرطة بل نحن ابناء مصر جميعا جنود لهذا الوطن كل في مجاله وميدانه وكل انسان مستعدًا للتضحية في سبيل دينه وطنه والله سيحفظ دينه وبلدنا وما يصيبنا فهو في سبيل الله". وأكد " هذا الشعب لن يستلم ولن يركع الا لخالقه، فأبناء مصر جميعا بجيشها وشرطها واوقافها ومسلميها ومسيحها ورجالها ونسائها وأطفالها ارواحهم فداء لتراب هذا الوطن ولن يسلم شبر منه الا على جثثا جميعا لا قدر الله". ولفت الى أن هذه الجماعات التي تتزين باسم الدين كشفت عن حقيقتها، مشددا أن الارهاب يقتل من يدعمه، قائلا "هذه الفعلة الشنعاء ستكون وصمة عار في جبين من يصمت ويغذي هذا الارهاب الاسود فضلا عن أن شبابهم وابنائهم لن يكونوا بمنائ عن هذا الارهاب".