سيجارة وشيشة وأقراص مخدرة ثلاثى موبوء وصلت عدواه إلى الملاعب الخضراء فأطاحت بنجوم كبار طالما هتفت لهم كثيرا الجماهيرفى المدرجات وعلقت عليها الآمال فى تحقيق طموحاتها ورغباتها لحصول فرقها التى تشجعها على البطولات.. ولعب المال والشهرة دورا كبيرا فى وقوع هؤلاء النجوم فى براثن المخدرات والكيف بعد أن أبهرتهم حياة المشاهير والأضواء التى أصبحوا جزءا منها لاسيما مع صغر سنهم فتحولت حياتهم من الأضواء والشهرة والنجومية إلى الظلام وسخط الجماهير بعد أن فقد هؤلاء اللاعبون مكانتهم ومهاراتهم وسط انخفاض لياقتهم وأدائهم بسبب تأثير المخدرات والتدخين عليهم . "النهار" تفتح ملف وقوع كثير من نجوم الكرة فى براثن المخدرات والتدخين بأنواعه . وكان أول من تورط فى الوقوع فى براثن هذه الظاهرة محمد عباس نجم الأهلى المتألق فى فترة الثمانينيات من القرن العشرين والصاروخ الذى لم تتوقف أهدافه والذى هدد عرش محمود الخطيب "بيبو الكرة المصرية"، ولكن مع أول سيجارة وانغماسه فى براثن الإدمان، اتجه اللاعب من طريق المجد والشهرة إلى طريق الكيف وانتهت به الدائرة وراء القضبان بتهمة التعاطى والاتجار. ومن بين النجوم الذين وقعوا فى براثن التدخين والشيشة والسهرات احمد حسام نجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق ونجم اياكس امستردام الهولندى ومارسيليا الفرنسى وتوتتنهام الانجليزى وميدلسبره الانجليزى، وكانت النتيجة عودته سريعا قبل ان يكمل رحلة احترافه التى عول عليها كثير من الخبراء لرفع اسهم اللاعب المصرى فى الدوريات الاوربية بعد ان لاحظ عليه المدربون تراجع مستواه وضعف لياقته البدنية بسبب حرصه على التدخين والسهر وعاد للزمالك ناديه القديم ففشل ثم فشل مع المنتخب الوطنى وحل مكانه عمرو زكى والمهاجمون الشباب فاضطر للاعتزال ثم تولى تدريب فريق الكرة الاول بالزمالك ولكنه فشل بسبب عدم الالتزام وتعمده نشر صور له على مواقع التواصل الاجتماعى وهو جالس مع اصدقائه فى المقاهى يدخن "الشيشة" وصور اخرى فى احد الملاهى بين الفتيات العاريات مما دفع ادارة الزمالك لاستبداله والاطاحة به لحساب التوأم حسام وإبراهيم حسن . وكان أحد الأشخاص قام بتسريب صورة لميدو اثناء توليه منصب المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك الموسم الماضى وهو يدخن "الشيشة" بمعسكر الفريق خلال الفترة الماضية. وينضم للقائمة أيضا اللاعب محمود عبد الرازق شيكابالا الملقب ب"الفهد الأسمر" الذى احترف فى اكثر من ناد اوروبى وعربى آخرها نادى لشبونة البرتغالى واستبعده المدير الفنى من المشاركة فى المباريات بسبب استمرار عدم التزامه بالتعليمات واستمرار سهره فى الملاهى والتقاط صور متنوعة مع الفتيات والمعجبات فضلا عن تدخينه "الشيشة " مما اثر على مستواه فى التدريبات إلى ان قرر المدير الفنى استبعاده من قائمة دورى اوروبا عقب اصراره على السهر والتقاط الصور مع المعجبات اثناء تواجد فريق لشبونة فى القاهرة الصيف الماضى لأداء مباراة امام الاتحاد السكندرى بمناسبة احتفالات زعيم الثغر بمرور مائة عام على انشائه.. ولمدة تزيد عن عام فقد شيكابالا الأضواء التى غابت عنه وفقد لقب " الفهد الأسمر" ولحق به استياء وغضب الجماهير خاصة جماهير الزمالك التى كانت تطمع ان يعود إليها شيكابالا قويا يدعم صفوف الفريق على امل الفوز بالدورى هذا الموسم فى ظل ترنح الأهلى الغريم التقليدى. ومن بين النجوم المتورطين ايضا اللاعب إبراهيم سعيد من اشهر مدافعى الأهلى والزمالك والمنتخب الوطنى الذى خرج كثيرا عن المألوف وغابت عنه الأضواء بسبب سلوكياته المرفوضة حيث شاهده كثير من رواد أحد المولات الشهيرة بمدينة نصر يسهر فى الملهى الموجود به وبصحبته فتيات ويدخن الشيشة. وكانت النتيجة أن خسر اللاعب الأضواء والشهرة بعد أن طرده الزمالك وحاول الاحتراف فى أكثر من ناد عربى وتركى ولكنه فشل وظل منذ ثلاثة اعوام يبحث عن عقد إلى أن استقر به الحال فى نادى دمنهور الصاعد حديثا للدورى الممتاز. أيضا مدحت عبد الهادى مدافع الزمالك والمنتخب الوطنى السابق والذى كان ملقبا بقلب الأسد لقوته فى خط الفاع ولكن الشهرة والمال تسببا فى غروره فانحرف عن مسار الرياضة الطبيعى وسار فى درب رفقاء السوء من بعض جيرانه بحى ومنطقة الأميرية وانغمس فى التدخين والشيشة ومن ناحية اخرى كانت سهرات المهندسين مع الاصدقاء من الجنسين ثم بتعرفه على الفنانة شمس وزواجه منها تراجع مستواه فاستغنى عنه الزمالك ثم لعب لبتروجيت ولكنه لم يحقق أى انجازات فتم الاستغناء عنه واعتزل الكرة. وسار على نفس الدرب أيضا جمال حمزة هداف الزمالك والأهلى والمنتخب الوطنى وهو الموهبة التى توقع لها جميع النقاد مستقبلا باهرا، والذى لمع اسمه وتألق مع الزمالك ليسطع نجمه كأحد موهوبى الكرة المصرية، ويبدأ دوامة الأزمات إلى أن اتجه للمغريات والسهر "وشرب الدخان" لينتقل إلى الأهلى لتهتف ضده جماهير القلعة البيضاء ويندثر نجمه فينتقل إلى دوريات مغمورة، وبعد أن كان نجما للشباك، أصبح يبحث عن فريق يضمه وذلك بعد دخوله فى دوامة الحكم عليه بالسجن لعدم سداده 54 ألف جنيه نفقة لمطلقته. ومن اللاعبين الذين بزغ نجمهم ثم خفت وانطفأ سريعا اللاعب عمرو سماكة ابن حى فيصل والذى كان يسكن منطقة الصفا والمروة الشعبية بحى فيصل وهو اللاعب الذى انتقل للأهلى قادما من الترسانة فى صفقة توقع لها الجميع أن تحدث ضجة كبيرة بسبب مهاراته الفائقة مع الفريق الأزرق، إلا أنه خيب كل التوقعات بسبب ثبوت تعاطيه للمخدرات وفشله فى حجز مكان أساسى مع المارد الأحمر، كما تم إيقافه لمدة 6 أشهر بعد فشله فى اجتياز اختبار المنشطات عقب لقاء الفريق الأحمر مع شبيبة القبائل فى دورى أبطال إفريقيا، وتحول مصيره من النجومية إلى النسيان بعد فرح شهير فى منطقة إمبابة الذى تناول به المخدرات، ثم تتحول مسيرته إلى خلف طريق السجن بتهمة القتل الخطأ وتحكم عليه المحكمة بسنتين مع الشغل وكفالة ألف جنيه، و5001 على سبيل التعويض المؤقت لأسرة المجنى عليه، بتهمة القتل الخطأ، حيث نسبت إليه النيابة دهس مواطن بسيارته أثناء سيره فى طريق الواحات. ومن كرة القدم إلى ألعاب القوى حيث تورط اللاعب عمرو إبراهيم مصطفى لاعب الأهلى فى ألعاب القوى فى فضيحة كبيرة حيث كشف الاتحاد الدولى لألعاب القوى عن تورط اللاعب فى تعاطى المخدرات وتم القبض عليه متلبسا بتعاطى المخدرات أثناء تواجده بالمعسكر الدولى الذى أقامه المركز الإقليمى للعبة بدكار بالسنغال حيث تم اختيار اللاعب فى إطار برنامج الاتحاد الدولى لألعاب القوى لإعداد لاعبى منتخبات العالم كمنحة مجانية للنهوض باللعبة فى أنحاء العالم .