تنصلت الجماعة الإسلامية لأول مرة منذ ثورة 30 يونيو، من الأعمال الإرهابية لجماعة الإخوان، معلنة صراحةً أنها لن تشارك الإخوان في أعمال العنف ضد النظام. وأصدرت الجماعة الإسلامية، بيانًا أمس، أكدت فيها أن لا صلة لها بدعوى جماعة الإخوان ومؤيديهم المطالبة باقتحام قصر الاتحادية والقبض على الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقالت الجماعة الإسلامية، إن اقتحام قصر الاتحادية سيؤدي إلى إزهاق للأرواح وسفك للدماء من غير طائل، مؤكدةً أنها ملتزمة بالحراك السلمي من أجل تحقيق أهداف الثورة. ودعت الجماعة الإسلامية إلى عدم الانجرار خلف العنف، وطالبت الشباب بالسلمية ورفض أي أشكال للعنف لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. من جانبه، دعا تحالف المعزول المسمى ب "دعم الشرعية"، في بيان له أمس، مؤيديه إلى اقتحام قصر الاتحادية والقبض على الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونص البيان على "توحدوا يا أيها الثوار القوة الغاشمة ولاتنسوا أن موعدكم اقتحام قصر الاتحادية والقبض على السيسي وعصابته فهذا هدفكم المرتقب والانتصار للحريات والإرادة الشعبية والكرامة والعدالة الاجتماعية والقصاص هدفكم الباقي والأساسي". وقال التحالف، إن التفاف ما وصفهم ب "الثوار" وأعمالهم في الشارع واجب وطني لرفض ما اسموه "النظام الانقلابي"، وحرض شباب الإخوان على العنف، قائلًا: "تقدموا وازدادوا إصرارا يا ثوار مصر على إنجاز ثورتكم واعلموا أن النصر من عند الله فلا تتعلقوا بمعادلات الداخل والخارج، فالمعادلة بأيديكم أنتم، والجميع يتحرك بحركتكم ويسكن بسكونكم، واغضبوا يا جموع المصريين، اخرجوا في الميادين تدوي هتافاتكم ضد دولة العسكر". في سياق ذي صلة، قال عوض الحطاب، القيادي في جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، في تصريحات ل "البوابة"، إن ما يحدث من أعمال عنف في الشارع ليس لها علاقه بالإسلام ولا الإنسانية، ووصف دعوة الجماعة الإسلامية برفض العنف ب "الكذب". وأشار الحطاب، إلى أن الجماعة الإسلامية شاركت في "حكومة المنفى" التي شكلتها جماعة الإخوان في الخارج، وأنهم ما زالوا في التحالف ولم يعلنوا رسميا خروجهم من التحالف، ولم يعزلوا طارق الزمر من رئاسة حزب البناء والتنمية باعتباره جزءًا من التحالف وأحد المحرضين من الخارج في قطر. وقال إن إعلانهم عن عدم المشاركة في أعمال العنف مناورة، ويكونوا على حقيقة إذا انسحبوا رسميا من التحالف وأعادوا نشر مبادرة وقف العنف وعودة الإصلاحيين في الجماعة مرة أخرى أمثال الشيخ كرم زهدي، والشيخ فؤاد الدواليبي، والدكتور ناجح إبراهيم، ويقومون بأعمال تدل على وقوفهم في صف الدولة.