واقعة أليمة شهدتها القرية الكونية التابعة لوزارة التربية والتعليم، يوم الخميس الماضي، وسط تعتيم إعلامي، تلك الواقعة تمثلت في وفاة مواطن غرقاً داخل البحيرة الموجودة في المدينة أثناء تنزهه هو وأسرته يوم إجازته. الواقعة بتفاصيلها .. سردتها عفاف عماد _ زوجة هذا المواطن، حيث قالت: أراد زوجى الحبيب أن يأخذنا في نزهة بعد أن أنهى يوم الخميس امتحانات تمهيدى الدكتوراة فى هندسة الاتصالات، وقال لنا" أنا أخدت الإجازة تعالوا أفسحكم بقى"، فذهبنا في رحلة إلى القرية الكونية أنا ووالدته وأبناءه نور الدين (3سنوات)وسما(سنة وشهرين)، وهناك قررنا أن نمشي معاً قليلا بمحاذاة مجرى المياه، وهنا انحنى ابنى ليلتقط إحدى الحجارة من على الأرض، وعندها زلت قدمه وسقط مباشرة فى الماء. فصرخت أنا ونزل زوجى إلى المياه لالتقاط ابنه، ولكنى فوجئت بزوجى وابنى يغطسان تحت الماء، فألقيت بنفسى فى الماء فى محاولة لانتشال أسرتى من الغرق، ولكنى فوجئت بأن الماء عميق جدا جدا وليس عمق متدرج ولكنه مفاجئ ، والأرض تحته طينية زلقة ومتعكره. وهنا قفز رجل شهم(من زوار الحديقة) ، وحاول انتشالنا ولكنه قارب على الغرق هو الآخر، حتى نجح أحد الشباب فى انتشال الرجل وابنى، وألقت لى سيدة بالجاكيت الذى كانت ترتديه فأمسكت بكمه وسحبت هى الكم الآخر ، حتى تمكنت انا من الخروج من الماء وأنا أصرخ فين بنتى؟ فلمحت سيدة فاضلة تمسك بها. ثم ألتفت إلى زوجى فى الماء فلم أجده وأخذت أصرخ يا محمد... يا محمد.... فلم أجد من مجيب. وأخذت أبحث عن رجل انقاذ أو حتى عامل.. فلم أجد ، ثم جاء أحد العمال ونزل فى الماء وبحث لدقيقة لا أكثر ، ثم خرج قائلا لم أجد شئ، فقلنا له انزل مرة أخرى فقال "المية ساقعة.!!!" ، وبعدها جاء مدير القرية فقال بكل برود" دوروا عليه هنا والا هنا تلاقيه خرج من المية ونايم على الشط!! ، وسألت أحدهم عن عمق المياه فقال 7 متر... واتصلنا بالنجدة فلم تجيب، ثم جاءت الإسعاف بعد حوالى ساعة وقال لى رجل الإسعاف هو كويس .. هاتى دراعك هديكى حقنه مهدئة!! ، أخذت أصيح فيه هاتلى جوزى انا مش عايزة مهدئ. ثم جاء الإنقاذ النهرى بعد صلاة المغرب لينتشلوا جثة زوجى قرب صلاة العشاء من نفس المكان الذى سقط فيه بالضبط ، المكان الذى أشرت إليه ولم يهتموا بالبحث فيه... وتساءلت زوجة الضحية : ازاى مفيش سور يحيط بمياه عمقها 7 امتار؟ ازاى مفيش ولا عامل انتقاذ مدرب؟ ازاى مفيش حتى طوق نجاة واحد ؟ ازاى بيقولوا ان القرية لم تكتمل وهى تستقبل كل هذه الأعداد الهائلة.. وقالت: أنا هختصم يوم القيامة مدير القرية والمهندس اللى صممها اللى ركز على الظهر الجمالى لشواطئ مصر ، كما يقول الموقع الإلكترونى للقرية ونسى حياة شباب مصر ، حرام عليكم قتلتوا زوجى ويتمتوا أولادى وكسرتوا قلب أمه اللى كانت هترمى نفسها وراه فى المياه. وبالبحث علم أنه صدرت أوامر غير معلنة بإغلاق القرية الكونية لمدة أسبوع بدءاً من اليوم ، لأسباب لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.