أدت الوجوه الإخوانية لمهاجمة مصر بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، محاولة توظيف سقوط ضحايا خلال مظاهرات محدودة شاركت فيها بعض الحركات الشبابية المطالبة بالمزيد من الانفتاح السياسي والإعلامي. ولاحظ المتابعون التقارير المستمرة والمتصاعدة التي بثتها قناة الجزيرة أمس بمناسبة ذكرى الثورة، وهو ما اعتبر تصعيدا جديدا ضد مصر بعد فترة هدوء نسبي شهدتها تغطية القناة وتقاريرها عن الشأن المصري. وواصلت قناة الجزيرة انتقاداتها للرئيس عبدالفتاح السيسي والتي صعدت فيها خلال الأسبوعين الماضيين بشكل لافت بعد أن أغلقت الجزيرة مباشر مصر. وذكرت جريدة العرب اللندنية في عددها الصادر صباح اليوم الإثنين، أن الجزيرة فتحت المجال لعدد من المعارضين المصريين استباقا لذكرى 25 يناير، ما يوحي بالاستعداد للمناسبة ودفع المصريين إلى الخروج احتجاجا على السلطات والإيحاء بأن مصر تعيش أجواءً مشابهة لتلك التي سبقت سقوط حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. ودعا يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، الواجهة السياسية للتنظيم الدولي للإخوان، المصريين إلى الخروج في احتجاجات في ذكرى انتفاضة 25 يناير، مشككا في ثورة الثلاثين من يونيو. وقال محللون إن القرضاوي، وهو أحد القيادات التاريخية لإخوان مصر، دأب على محاولة الاستفادة من الأحداث الإقليمية لتسجيل حضوره والبروز كمؤثر فيها، ولذلك عمل على الركوب مجددا على ثورة يناير في ذكراها الرابعة، ومطالب الحركات الشبابية ليسوق للإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي. وأشار المراقبون وفق ما ذكرته الجريدة، إلى أن القرضاوي، وبطلب من التنظيم الدولي للإخوان، أراد الاستفادة من انشغال العالم بوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتداعيات انتقال السلطة في المملكة، ليتولى خرق أهم شروط المصالحة الخليجية، أي منع استهداف مصر في وسائل الإعلام.