علن الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، عن خفض أسعار أهم نوعين من علاجات أورام الثدي والليمفوما بنسبة تصل إلى أكثر من 50% من سعرهما الحالي في الأسواق للوصول إلى عدد أكبر من المرضى بما فى ذلك غير المتمتعين بمظلة التأمين الصحى، أو نفقة الدولة، حيث ينفقون على علاجهم من ميزانيتهم الخاصة. وبذلك تصبح مصر هى الدولة الوحيدة التى تحصل على أقل سعر للعلاجين العملاقين على مستوى العالم. جاء خلال رئاسة عدوى لندوة البحث العلمى واقتصاديات الصحة تحت شعار "التفاعل بين وزارة الصحة والجامعات والجمعيات الأهلية وشركات الأدوية فى مصر"، وذلك على هامش المؤتمر الدولى السابع لأورام الثدى والنساء الذى تنظمه الجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء برئاسة الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس. وأعلن وزير الصحة أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين السيدات المصريات المصابات بالأورام وأنه ليس نوعا واحدا، حيث يتم تقسيمه إلى 5 أنواع مختلفة لكل منها علاجه المناسب. وقال: "أجمعت كل التوصيات العالمية علي حتمية إعطاء العلاج الموجه (هيرسبتن) لمريضات أورام الثدي الإيجابي للHER2 واللاتي يمثلن حوالي 40% من مرضي أورام الثدي، في حين أن إضافة العلاج الموجه (مابثيرا) لمرضى أورام الغدد الليمفاوية الإيجابيين للCD20 مع العلاج الكيمائي تؤدي إلى نسب استجابة كاملة في 90% من الحالات". وأضاف أن "هناك جهودا كبيرة تبذلها الوزارة من أجل دعم علاج مرضى السرطان، فقد قامت الوزارة بالتعاون مع شركة "روش" للأدوية كواحدة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية، من أجل الوصول لأكبر عدد من المرضى للاستفادة من أحدث العلاجات العالمية". ولفت إلى أن "مرض السرطان من الأمراض التى تتسع نسبة المصابين بها من عام إلى عام، ومتوقع طبقا للإحصاءات أن ترتفع نسبة المرضى إلى 25% خلال الفترة من عام 2013 إلى 2017، فيما يعد مرض سرطان الثدى والليمفوما من أعلى الأمراض السرطانية انتشارا في مصر، ويحتل سرطان الثدي وسرطان الدم مركزين من أعلى خمس أمراض سرطانية في مصر". وطبقا لنتائج البرنامج القومى لتسجيل الأورام فى مصر 2014 فإن المعدل السنوى للاصابة بمرض السرطان فى مصر يعادل 114.5 حالة لكل 100 ألف شخص (الذكور117.3، والإناث 111.7)، والمعدل السنوى للإصابة بمرض سرطان ثدى للإناث يعادل 35.5 حالة لكل 100 ألف أنثى (بما يعادل 17.605 أنثى في مصر)، أما المعدل السنوى للإصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية فى مصر للذكور 6.4 حالة لكل 100 ألف، والإناث 4.2 حالة لكل 100 ألف (بما يعادل 5.241 حالة في مصر). أما فيما يخص الهيرسيبتن والمبثيرا، فهما من العلاجات الحديثة التي تضاف إلى العلاج الكيميائي ليصل إلى أعلى درجات الشفاء وتبلغ 98% من الحالات المكتشفة مبكرا، وتصل بعض الحالات إلى الشفاء التام، حيث يقلل الهيرسيبتن نسبة الوفاة بسبب أمراض الثدي إلى نسبة تصل إلى 37% والمبثيرا إلى نسبة تصل إلى 50% ويعتبر هذا سبق في علاج الأورام. وأكد الوزير أنه تم تسعير عقار الهيرسيبتن ب10.450 جنيه بعد أن كان متداولا بسعر 22 جنيها، وعقار المبثيرا تركيز 100 ملل ب3.456 جنيه بعد أن كان يتداول ب7.500 جنيه، وعقار المبثيرا تركيز 500 ملجم بسعر 7.950 جنيه، بعد أن كان متداولا ب 19 جنيها، علما بأن هذه الأسعار المرتفعة سابقا كانت نتيجة شراء هذه الأدوية بطلبات خاصة من الدول الأجنبية المتداول بها العقار، وتم التفاوض على توفير الأدوية المذكورة بأسعار منخفضة لنفس العبوات المستوردة من الخارج ولكن بشكل رسمي وذلك لصالح المريض المصرى.