تنبأ نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي ضاحي خلفان تميم، بسقوط إخوان المغرب خلال عام، في أحدث تطور للخلاف المغربي- المصري، الذي فجّره تقريران إخباريان بثتهما قنوات التلفزيون الرسمي المغربي، في اليوم الأول من هذه السنة. تصريح خلفان اعتبره عبد العزيز أفتاتي قيادي حزب العدالة والتنمية تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمغرب، واصفا خلفان بالسفيه. وكان ضاحي خلفان قال في تغريدة على حسابه في تويتر مساء السبت ما نصه: "خلال عام أو يزيد سيسقط إخوان بالمغرب سقوطا مدويا"، وذلك في أول خروج إعلامي له ضد المغرب، بعد أن حظي بحفاوة من قبل الحكومة المغربية، حيث شارك رئيس الحكومة في احتفالات اليوم الوطني للإمارات داخل مقر سفارة الإماراتبالرباط، قبل حوالي شهر من الآن. تصريح ضاحي خلفان، رفضه عبد العزيز أفتاتي، رئيس لجنة النزاهة والشفافية في حزب العدالة والتنمية، وعضو مجلس النواب المغربي، الذي اعتبر أن التصريحات الأخيرة الصادرة لضاحي خلفان، "تدخل سافر في شؤون المغرب". ولم يتوقف أفتاتي عند هذا الحد، بل أضاف في تصريح لموقع "عربي21"، واصفا خلفان ب"السفيه الفاقد للصواب، الذي عليه أن يعرف معنى الكلام قبل التفوه به"، مشددا على أن "تصريحات خلفان يراد منها خلق فتنة في المغرب". ودعا أفتاتي في تصريحه المقتضب الدولة المغربية إلى الرد على مثل هذه التصريحات، مشددا على أن "الرد عليه يجب أن يكون من طرف الدولة وليس حزب العدالة والتنمية، لأن هذا التصريح تجاوز الحزب إلى المساس بهيبة الدولة ومكانتها واستقرار نظامها السياسي". ولم يكن أفتاتي وحده من تولى الرد على خلفان، بل شهدت صفحته هجوما من قبل مغردين مغاربة، دعوه إلى الابتعاد وعدم التدخل في شؤون المغرب، في حين اتهمه آخرون بالجهل وعدم معرفة الواقع السياسي المغربي. ردود المغربيين، أغضبت ضاحي خلفان، الذي عَلَّقَ على بعض منتقديه، قائلا في آخر تدويناته المثيرة للجدل بأن الحزب "لا عدالة ولا تنمية لديه". وزاد خلفان، الذي دخل منذ صباح السبت في حملة، لم تعرف أسبابها ضد الحزب القائد للائتلاف الحكومي بالمغرب قائلا أن "الإخوان في كل مكان، في حزب أو جماعة أو جمعية كلهم زي بعض"، قبل أن يردف "الإخوان أصلا عصابة في أي دولة". هذا وفتحت "تغريدة" المسؤول الأمني والسياسي الإماراتي الباب أمام التساؤلات، خصوصا وأنها تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية المصرية توترا حادا، بسبب تقريرين للقناتين المغربيتين الأولى والثانية حول الأوضاع في مصر، حيث أقدمتا على وصف المشير السيسي بالانقلابي، وأن الرئيس الشرعي هو محمد مرسي الذي يقبع في السجن منذ أكثر من سنة ونصف. ويشتهر ضاحي خلفان، بكونه أكثر شخصيات الخليج العربي تصريحا بعدائه الشديد للحركة الإسلامية، ولجماعة الإخوان المسلمين بدرجة أكبر، وهو الذي قاد عملية اعتقال المحسوبين على الإخوان في الإمارات، كما عرف اسمه في قضية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، كما سبق له أن دخل في حرب ضد الرئيس المصري محمد مرسي قبل الانقلاب، وكان من المبشرين بإسقاط الديمقراطية في مصر. إلى ذلك، خرجت العديد من وسائل الإعلام المصرية متهمة "الإخوان" بالدخول على خط العلاقات بين الرباط والقاهرة بغرض تكديرها، ووجهت العديد من الصحف وكتابات الآراء بمصر اتهامات ل"إخوان المغرب"، في إشارة لحزب العدالة والتنمية المغربي الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي، بكونه السبب وراء بث التقريرين.