كشفت مصادر رفيعة المستوى النقاب عن الزيارة الذي سيقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت في 5 يناير الجاري وهي الزيارة الأولى له للكويت منذ توليه الرئاسة. ووصف وكيل وزارة الخارجية الكويتية في تصريح خاص ل»النهار» زيارة السيسي للكويت بالمهمة للغاية حيث تأتي في وقت دقيق ومهم تمر به مصر والمنطقة بمرحلة في غاية الصعوبة، كاشفاً عن أن السيسي سيبحث مع سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد القضايا الثنائية بين البلدين فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذلك الأوضاع في المنطقة. وشدد الجار الله على دعم الكويت الكامل لمصر لعودتها للصدارة في العالم العربي، مشيداً بتطور العلاقات بين مصر وقطر وعودتها إلى طبيعتها. وقالت مصادر دبلوماسية إن الزيارة يتم الترتيب لها الآن على أعلى مستوى لإنهاء العديد من الملفات العالقة بالمنطقة وسيتم خلال الزيارة مناقشة قضايا الإرهاب وسبل تفعيل الاتفاقيات الأمنية العربية للحد منه بالإضافة إلى التشاور حول الأزمة السورية واتخاذ موقف موحد تجاهها، وكذلك زيادة التعاون في المجال العسكري في ظل ما تشهده المنطقة من اقتتال وحالة من الفوضى والصراعات في العديد من دول المنطقة، إضافة إلى فتح التعاون في المجال الاقتصادي والعمل على إبرام عدد من الاتفاقيات لزيادة الاستثمارات بين البلدين. وأكدت المصار أن الكويت ستلعب دورا مهما في تهدئة الأوضاع بالمنطقة معتمدة على دبلوماسيتها المشهود لها بالاتزان وعلى حنكة أمير الكويت وقدرته على حل الخلافات العربية والخليجية. وعلمت النهار أن هناك العديد من أبناء الجالية المصرية يستعدون من الآن لتنظيم أفواج للخروج في استقبال الرئيس السيسي حاملين الأعلام المصرية والكويتية واللافتات المرحبة به، حيث أعلنت أكثر من رابطة أنها ستقوم بتنظيم وقفات ترحيبية على طول الطريق من المطار وحتى قصر بيان للترحيب بالرئيس المصري وضيف الكويت. وانتشرت من الآن هشتاجات كويتية مرحبة بزيارة السيسي معلنين عن بعض الفعاليات الكويتية لاستقبال السيسي إضافة إلى أن هناك شخصيات عامة يستعدون للاحتفال بزيارة ضيف الكويت الكبير حسب التقاليد والعادات الكويتية. وفي سياق التحركات الدولية دخلت فرنسا على خط الوساطة المصرية لإنهاء النزاع في سوريا والعمل من أجل التوصل إلى حل للأزمة، بعد الجهود المصرية في هذا الاتجاه.وكشفت وزارة الخارجية الفرنسية أن مصر وفرنسا أجريتا مشاورات حول الأوضاع في سوريا، وأن المحادثات الجارية تأتي في إطار مجموعة أصدقاء سورية.لجنة مصرية- كويتية لبحث مشاكل المصريين فى الكويتأعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشئون القنصلية والمقيمين المصريين في الخارج السفير عمرو معوض عن انعقاد لجنة مشتركة مصرية كويتية خلال أسابيع قليلة لبحث جميع مشاكل المصريين في الكويت والعمل على حلها قريبا لافتا إلى أنه اتفق مع السفير الكويتي في القاهرة على ذلك قبل أيام.وقال معوض خلال لقاء مع عدد من رموز الجالية المصرية والإعلاميين بمقر السفارة بحضور أعضاء الوفد القنصلي المصري الزائر للبلاد، إنه متفائل بتحقيق نهضة قريبة في مصر داعيا جميع المصريين في الكويت إلى المشاركة بفاعلية في النهوض بالاقتصاد المصري والمشاركة الإيجابية في الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل وهو الانتخابات البرلمانية التي ستعقد قريبا.وأكد معوض أن الحوار بين مصر والكويت يتم على أعلي مستوى وذلك لصالح المواطن المصري مشيرا إلى أن الزيارات لا تنقطع بين الكويت ومصر. وقال إنه سيبحث مع المسئولين الكويتيين مشكلة تمديد جوازات السفر وغيرها من المشكلات التي تهم الجحالية المصرية.وقال معوض: إن منظمة الايكاو أصدرت قرارا دوليا بوقف التعامل مع جميع جوازات السفر اليدوية يوم 24 نوفمبر 2015 وبالتالي سيكون مستحيلا منذ شهر مايو القادم الحصول على تأشيرات دول أخرى لأنها تتطلب جوازا صالحا لمدة 6 أشهر ولذلك تقوم وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الداخلية بجهود كبيرة جدا من أجل إصدار جوازات السفر المميكنة التي تتطلب أولا شهادة ميلاد مميكنة وبطاقة رقم قومي ولذلك تم الاستعداد لوجود لجنة لإصدار بطاقات الرقم القومي في الدول ذات الكثافة المصرية. وأشاد بتعاون وزارتي الداخلية والخارجية في إيفاد بعثات لهذه الدول مشيرا إلى أن البعثة أنهت عملها في جدة وتقوم حاليا بالعمل في الكويت والرياض وأبو ظبي ودبي. وأوضح أن هذه اللجنة تعمل يوميا، حتى الجمعة والسبت، وأن جهات الدولة المصرية تعمل ليل نهار وفي العطلات لمراعاة مصالح المواطنين.ودعا معوض جميع المصريين للحصول على بطاقة الرقم القومي ليتسنى لهم استخراج جواز سفر مميكن قبل شهر مايو المقبل حتى لا نفاجأ بتكدس المواطنين أمام القنصليات مضيفا من الآن بلغوا المصريين في الكويت ضرورة التحرك لاستخراج جوازات السفر المميكنة واستغلال وجود بعثة الرقم القومي في القنصلية المصرية قي الكويت لاستخراج بطاقات الرقم القومي.وأشار إلى أن تأخر إصدار جوازات السفر يعود لدواع أمنية حيث تم التساهل في الفترة الماضية في منح جوازات سفر لمن يحملون وثائق مصرية ولمن لا يستحق، ولهذا لابد من التروي في الأمر لمعرفة صاحب الجواز. كما لفت إلى أن سبب تأخر إصدار جوازات السفر وعدم الاعتماد على التراسل الإلكتروني هي أمور أمنية، وأن أفضل وآمن وسيلة لإرسالها واستلامها هي الحقيبة الدبلوماسية، مبينا أن وزارة الخارجية لا تتعامل مع أية أوراق بشكل مباشر ولكن ترسلها للجهات المعنية فورا لإنجازها ومن ثم إعادتها لطالب الخدمة من المصريين في الخارج.وأكد السفير معوض أنه سيعمل جاهدا لاختصار مدة إصدار جوازات السفر وشهادات الميلاد المميكنة بالتعاون مع وزارة الداخلية لافتا إلى اقتراح بضرورة ضم أوراق استخراج شهادات الميلاد مع أوراق إصدار الجواز المميكن لسرعة الإنجاز واختصار الوقت، وقال: ستسمعون أخبارا تفرحكم قريبا إن شاء الله في هذا الصدد.وأعرب معوض عن سعادته بحصول المصريين في الخارج على حقهم في التصويت في الاستحقاقات الانتخابية المصرية المختلفة لافتا إلى أن هذه التجربة الجديدة على السفارات المصرية في الخارج تتطور مرة بعد أخرى. ودعا المصريين في الكويت للمشاركة في الانتخابات المقبلة قائلا لا يعقل أن الجالية المصرية في الكويت تفوق 500 ألف مواطن ولا ينتخب منها أكثر من عشرات الآلاف فقط!وأكد السفير المصري لدي الكويت عبد الكريم سليمان أن اتصالات تمت مع وزارتي الخارجية والداخلية في الكويت على مستوى عال لحل موضوع الغرامات المترتبة على مد جوازات السفر مشيرا إلى أن الموضوع يخص عددا من الجاليات الأخرى إلا أن الجالية المصرية هي الأكثر تضررا نظرا للعدد الكبير لأبناء الجالية ومعظمهم من ذوي الدخول البسيطة. وأضاف كما علمنا أنه تم عرض المشكلة على النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية وعلى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ويحدونا الأمل الكبير في تفهم طبيعة ومردود حل هذه المشكلة على الجالية المصرية مع احترامنا الكامل للقوانين الداخلية لدولة الكويت، وكل ما نرجوه هو مهلة شهرين أو ثلاثة أشهر لتمكين أبناء الجالية المصرية من توفيق أوضاعهم.وحث السفير سليمان المصريين على المشاركة في الاستحقاق الأخير لخارطة المستقبل مشيدا بالمشاركة الإيجابية الكبيرة لأبناء الجالية المصرية في الكويت في الاستحقاقات السابقة.